في ختام عكاظية الشّعر الشّعبي بالجلفة

توصية بترقية المهرجان الوطني إلى مهرجان عربي

دعت لجنة توصيات المهرجان الوطني لعكاظية الشعر الشعبي الذي أسدل الستار على فعالياته الخميس بولاية الجلفة، إلى ترقيته إلى مصاف مهرجان عربي بالنظر لتميزه بالحضور النوعي للشعراء.
وأكّدت اللجنة في التوصيات التي قرأت في الحفل الختامي الذي نظم بقاعة المسرح الجهوي أحمد بن بوزيد، على أهمية طبع القصائد الشعرية التي ألقيت من طرف الشعراء المشاركين في هذه الطبعة التأسيسية التي عرفت حضور 150 شاعر وباحث أكاديمي يمثلون 35 ولاية.
وفي الوقت الذي نوّهت محافظة المهرجان بنجاح هذه الطبعة التأسيسية التي تمّ ترسيمها من طرف وزارة الثقافة والفنون، تمّ التأكيد على أهمية هذا الفعل الثقافي الذي أخرج الشعر من القاعات الضيقة إلى الآفاق الواسعة ليحتضه الجمهور، وهو الأمر الذي تمّ الوقوف عليه في النشاطات المنظمة بعاصمة الولاية، وكذا بالولاية المنتدبة مسعد وببلدية البيرين.
وقبل النشاط الختامي لهذا الفعل الثقافي، الذي تخلّلته عروض الفنتازيا وسباقات سلوقي (كلاب الصيد) واستعراض الطيور الجارحة (البيزرة)، تمّ تقديم مداخلة ضمن ورشة للشعراء موسومة بـ “الشعر الشعبي في حضرة الزوايا”، ذكر فيها الدكتور عمر بن سالم الباحث في تراث المنطقة، عددا من شيوخ الزوايا ممّن كان لهم إسهامات في الشعر الشعبي.
كما تمّ بالمناسبة تكريم المشاركين في هذا المهرجان من شعراء وباحثين أكاديميين نظير حضورهم الرفيع في هذا الفعل الثقافي، الذي أسهم بشكل كبير في تحريك المشهد الثقافي بالولاية.

الشّعر الشّعبي..أصالة الفكر وأناقة القول

 من جهة أخرى، أكّد مشاركون في ندوة أكاديمية بالجلفة أنّ الشعر الشعبي في الجزائر كان له دور كبير إبان الثورة التحريرية المجيدة، وهو يمثّل موروثا ثقافيا بامتياز.
وأكّد المشاركون خلال أشغال هذه الندوة الأدبية ببعدها الأكاديمي التي احتضنتها قاعة المسرح الجهوي أحمد بن بوزيد، في إطار برنامج تظاهرة الطبعة الأولى التأسيسية للمهرجان الوطني لعكاظية الشعر الشعبي، التي احتضنتها الجلفة من 7 إلى 10 أكتوبر الجاري، على أن الشعر الشعبي كان يمثل لسان حال الجزائريين، وورقة تاريخية تسرد ماضيهم المجيد.
وفي هذا السياق، ذكر الدكتور لخضر لوصيف، من جامعة زيان عاشور الذي قدّم مداخلة تحت عنوان “أصالة الإيقاع في الشعر الشعبي الجزائري”، أنّ هذا الموروث الثقافي الأصيل “كان له وقعه في الثورة التحريرية”.
وأضاف المتحدث أنّ الدراسات الأكاديمية تشير إلى “إحصاء زهاء 400 شاعر كتبوا عن الثورة التحريرية المجيدة من نقطة التماس ولم يكتبوا من خارج المعركة، يضاف لهم أيضا مجاهدين أشاوس كتبوا في الشعر، ولم يذكروا أسماءهم حينها تخفيا من المستعمر”.
وقال الباحث: “نرافع بقوة للشعر الشعبي الجزائري كمكون ثقافي أصيل يجب أن يأخذ أحقيته في البحث العلمي، فهو قابل على أن تطبّق عليه كل المناهج النقدية والعلمية، وما على الدارسين الجزائريين إلا الاشتغال عليه، فالمطبوعات البحثية لم تفه حقه”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024