استمتع الجمهور الوهراني، سهرة الأحد، بمتابعة عرض الفيلم الروائي الجزائري الطويل ‘’أرض الانتقام’’ للمخرج أنيس جعاد، وهذا في إطار اليوم الثالث من فعّاليات الطبعة الـ12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي تتواصل بعاصمة غرب البلاد، إلى غاية 10 أكتوبر الجاري.
الفيلم، يستغرق 95 دقيقة، وشارك في تجسيد أدواره ثلّة من الممثلين يتقدّمهم سمير الحكيم ومحمد موفق ومحمد تكيرات وزهرة فيضي وحميد كريم ومريم مجكان.
ويروي هذا العمل السينمائي الذي أنتج العام الجاري 2024، قصّة شاب جزائري يدعى جمال يطلق سراحه من السجن بعد استنفاده لحكم بخمس سنوات بتهمة الفساد، لكنّه يجد صعوبات جمّة في العودة إلى حياته الطبيعية بعد أن فقد معالمه القديمة، وبعد أن صدم ببيع زوجته لمنزله وفرارها رفقة طفله.
وقرر بطل الفيلم أن يعود إلى قريته الأصلية في محاولة منه لإعادة بناء ذاته في مهمة مليئة بالمخاطر، تهزّ ماضيه وتكشف عديد المفاجآت، تابعها الجمهور الغفير الحاضر بالقاعة بإثارة كبيرة.
وصرح المخرج أنيس جعاد لوأج بأنّه سعيد جدا بعودته إلى مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، حيث أنّ آخر مرة شارك فيه تعود إلى سنة 2014. وأضاف : ‘’بما أنّ الأمر يتعلّق بأول عرض لهذا الفيلم، فإنّني شعرت من قبل بالقلق نوعا ما، لكن رضى الجمهور بعد مشاهدته جعلني أشعر بالسعادة، حيث حاولت من خلاله أن أمنح صورة فوتوغرافية عن الواقع المعيش لبعض شبابنا’’.
وأعلن المخرج، الذي هو حاليا بصدد تحضير فيلم روائي طويل آخر بعنوان ‘’في ظلّ الغائبين’’، بأنّه سيشارك في نوفمبر المقبل بـ’’أرض الانتقام’’ في مهرجان القاهرة الدولي للسينما.
من جهته، أبدى بطل الفيلم سمير الحكيم سعادته الكبيرة بأن يكون العرض الأول للفيلم بالجزائر، منوّها بما حمله هذا العمل السينمائي من ‘’رسائل تعالج مشاكل في المجتمع مصدرها غالبا غياب التواصل’’.
ويعدّ فيلم ‘’أرض الانتقام’’ الثاني من نوعه للمخرج أنيس جعاد في فئة الأفلام الروائية الطويلة، حيث سبق له وأن دخل هذه التجربة بفيلم “الحياة ما بعد” وذلك بعد نجاحه في ميدان الفيلم القصير أثمرت ثلاثة أفلام وهي “ الكوة “و”المعبر” و«رحلة كلثوم”.
للإشارة، فيلم “أرض الانتقام” من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما وبدعم من وزارة الثقافة والفنون. وتشارك السينما الجزائرية في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بفيلمين اثنين في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تضم 11 عملا سينمائيا. فإلى جانب ‘’أرض الانتقام’’، دخلت الجزائر المنافسة بالفيلم الروائي الطويل “رجلان ومصير واحد” لمخرجه مصطفى أوزغون.