مواقف الجزائر تمثل متنفّسا للفلسطينيين.. بوكبة لـ ”الشعب”:

المثقّفون صامدون في وجه العدوان الصهيوني

إيمان كافي

يرى الكاتب عبد الرزاق بوكبة أنّ “العالم سيدرك ولو متأخرا، أنّ المقاومة ضدّ المسخ الصهيوني، كانت تنوب عنه في تحريره من ورم شوّه الضمير الإنساني وأخلاق الحرب والسلم وأصولهما، كما سيكون سببا في تشنّجات ومعارك بين الأمم والشعوب، في عزّ حاجتها إلى السلام والتكامل”.

وقال بوكبة في تصريح لـ«الشعب”: “حلفاء المسخ الصهيوني مدانون أخلاقيا وإنسانيا وحضاريا، وتدينهم القوانين والأفكار التي صاغوها بأنفسهم خلال عقود من الأنوار”، مشيرا إلى أنّ إدراك قطاع واسع من نخب الغرب، خاصة في الفضاءات الجامعية، لهذا الواقع، هو ما جعلها تنتفض وتدعو دولها إلى الكفّ عن المساندة العمياء للمشروع الصهيوني المقيت، وهي بهذا تدافع عن شرف الغرب وانسجامه المفقود مع خطابه.
وأضاف: “ليس أمام الأحمق إلا أن يصرّ على حماقاته، أمام استنكار الآخرين لها؛ حتى يوحي بأنّه ما يزال قويّا، وأنّه على حقّ، فيوسّع دائرة الاستنكار عليه، بما يؤدّي إلى استكمال فضحه وعزلته”.
واعتبر محدّثنا بأنّ التعويل الآن على الضمائر الحية في العالم، وقد بدأت تستعيد وعيها، للدفع بالأنظمة الحليفة للكيان، إلى سحب دعمها، وإنّ هذا ممكن جدّا - يقول بوكبة ـ- بالنظر إلى مراعاة الأنظمة الغربية للمصالح الانتخابية، فإن لم يحصل ذلك قريبا، ربحنا على الأقلّ انتقال جهة التشويه والإدانة من المقاومة إلى الاحتلال؛ بعد عقود من سيطرة منابره ولوبياته على مفاصل الهيئات والمنابر في العالم، وهو ليس مكسبا بسيطا.
وقال محدّثنا إنّ ما يحدث في فلسطين المحتلّة، لم يعد يدين الاحتلال وحده، بل يضع إنسانية الغرب وحداثته وحضارته وقوانينه محلّ مساءلة. وقد بات الدفاع عنها، من طرف ضمائره الحية، يؤدّي بالضرورة إلى الدفاع عن الحقّ الفلسطيني.
وذكر بوكبة بأنّه ليس أقسى على الاحتلال، من ارتفاع الأصوات المفكّرة ضدّه، لأنّها تضعه في مهبّ الفضيحة الإنسانية. وسيأتي عليه حين يفاوض فيه، ليس على توقيف إطلاق النار، بل على وجوده أصلا في فلسطين. وهذا ما حدث بالضبط لشبيهه الاحتلال الفرنسي في الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024