في ملتقى وطني ينظّم بجامعة غيليزان يوم 26 سبتمبر الجاري

التسويق الالكتروني وتنمية السياحة التراثية تحت المجهر

ق. ث

تنظّم مديرية السياحة لولاية غليزان، الملتقى الوطني الموسوم بـ«التسويق الالكتروني للموروث السوسيوثقافي وتنشيط السياحة التراثية في الجزائر: فرص وتحدّيات”، يوم 26 سبتمبر الجاري بجامعة غليزان بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، حيث يكون الملتقى حضوري وعن بعد.
يهدف الملتقى -  حسب القائمين عليه - إلى توفير منصة للحوار والتبادل العلمي بين الخبراء والممارسين في مجالي التسويق الإلكتروني والسياحة التراثية في الجزائر، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية التسويق الإلكتروني وكيفية الاستفادة من استراتيجيته وأدواته في تنشيط وتفعيل السياحة التراثية والثقافية في الجزائر، ودراسة كيفية توظيف التطوّرات الرقمية والتكنولوجية الحديثة لإبراز المعالم السياحية والثقافية والتراثية في الجزائر على الساحة الدولية؛ كما يهدف الملتقى إلى استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه عملية تسويق التراث الثقافي الجزائري إلكترونيًا وربطه بالسياحة واقتراح آليات وحلول عملية لتعزيز دور التسويق الإلكتروني في الترويج للسياحة التراثية في الجزائر؛  والبحث عن سبل استغلال التراث الثقافي والتاريخي كثروة وطنية لتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي وخلق فرص عمل جديدة في المجال السياحي، فضلا عن مناقشة التجارب العربية والدولية في المجال السياحي والتسويق الالكتروني للموروث السوسيوثقافي ومحاولة الاستفادة من نقاط قوّتها.
وتقول ديباجة الملتقى “في ظلّ التطوّر التكنولوجي السريع والتحوّل الرقمي الذي يشهده عالمنا اليوم، برز دور التسويق الإلكتروني كأداة فعّالة وأساسية في تنشيط وتفعيل السياحة، أين أضاف الأسلوب الحديث للترويج والإعلان فرصًا غير محدودة لإبراز المعالم السياحية عموما والتراثية والحضارية على وجه الخصوص”.ثم تضيف: “تعتبر السياحة أداة للتعريف بالتراث الثقافي وإثبات أهميته كثروة مادية ومعنوية، تجعل الأجيال تكتشف حضارتها وثقافتها التاريخية. من منطلق أنّ التراث الثقافي يعد بمثابة الذاكرة الوطنية والإنسانية، التي تستلزم حمايته ووضع آليات قانونية من جهة وبنية تحتية تكنولوجية وتنظيمية من جهة أخرى، كلّ هذا من أجل استغلاله وربطه بشكل وثيق بالسياحة، والمساهمة أكثر فأكثر في بعث نشاط سياحي فعّال وجذب المزيد من السياح والزوار إلى مختلف المناطق الغنية بالإرث الثقافي والتاريخي”.
وأشارت الديباجة “أنّ التسويق الإلكتروني كان الأداة الوسيط لربط وتفعيل هذه العلاقة من خلال المنصات الرقمية والمواقع الإلكترونية المتخصّصة، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها أن توفر فرصًا فريدة لإبراز المفاتن الثقافية والتراثية للبلدان وجذب اهتمام المسافرين والزوار من مختلف أنحاء العالم”.
كما ترى بأنّ توظيف التسويق الإلكتروني في هذا المجال التراثي سيساهم بلا شكّ في إحداث تطوّر نوعي في صناعة السياحة التراثية في الجزائر، وتسليط الضوء على هذا الموروث الثقافي الفريد على الساحة الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على المجتمع المحلي، من خلال تحفيز النشاط الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات ذات الصلة، رغم جملة التحديات التي يمكن أن تواجه هذه المتطلّبات العملية”.
ومن خلال ذلك يناقش هذا الملتقى كيفية مساهمة التسويق الالكتروني للموروث السوسيوثقافي في بعث وتنمية السياحة التراثية في الجزائر؟”، من خلال التطرق إلى جملة من المحاور، على غرار “مفهوم التسويق الالكتروني واستراتيجياته وأدواته”، “مفاهيم عامة حول التراث الثقافي، السياحة، السياحة التراثية”، “استراتيجيات التسويق الإلكتروني وأدواته وتطبيقاتها في مجال السياحة التراثية”، “واقع التسويق للموروث الثقافي في الجزائر”، “تحديات وفرص تسويق التراث الثقافي الجزائري إلكترونيًا”، “فرص تعزيز حضور التراث الثقافي الجزائري على الساحة الدولية عبر التسويق الإلكتروني”، “سبل وآليات تعزيز ربط التراث الثقافي بالسياحة وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي”، بالإضافة إلى “التجارب العربية والدولية في تسويق الموروث السوسيوثقافي والاستفادة منها بغية تطبيقها في السياق الجزائري”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024