أكّدت الكاتبة والشاعرة، نور الشمس نعيمي، أنّ الأدب رسالة سامية يسعى الكاتب من خلال كلماته لإيصال وجهة نظره وما تجود به مشاعره، وهي تفضل الكتابة الروائية، لأنّ المساحة بها مفتوحة وحرّة.. أديبتنا الصاعدة، فتحت لنا قلبها، فكان هذا الحوار..
- الشعب: من هي نور الشمس نعيمي؟
نور الشمس نعيمي: نور الشمس نعيمي كاتبة وشاعرة جزائرية من باتنة عروس الأوراس، أما أعمالي الأدبية المطبوعة فهي رواية “نيران الوجد” التي صدرت عام 2018 بدار المثقف بباتنة، وكتاب مشترك مع الشاعر الفلسطيني ناصر عطالله بعنوان “شيليا وحلم الجرمق” وهو كتاب يعبر عن إلهام الثائر الفلسطيني بالثورة الجزائرية وصدر عام 2022 بدار حيفا بفلسطين، كما أنّني أنهيت ديوان شعري وهو في المرحلة الأخيرة ما قبل الطباعة، وكذلك رواية في فصولها الأخيرة وقريبا جدّا بإذن الله سيتم طباعتها.. شاركت في عدّة ملتقيات أدبية في شتى ولايات الوطن، وفي دول عربية، مثل جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية.
- لكلّ كاتب بدايات.. حدّثينا عن محطات تكوينك الإبداعي؟
الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي هو أن يكون الكاتب مبدعا قبل كلّ شيء، بغضّ النظر عن مدى معرفته بالنظرية الأدبية، إذا لم يكن لدينا أفكار، فإنّ المعرفة لن تكون ذات فائدة. وأكثر الأمور الرائعة في الحياة تأتي صدفة، ولحسن الحظ التقيت بصديقة تعشق الكتابة والشعر والمطالعة...هي من أخذت بيدي ومدّت لي يد العون حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، فلها منّي التحية والشكر.
- حدّثينا عن مؤلّفك المشترك مع الشاعر الفلسطيني “ناصر عطا الله” الذي حمل عنوان “شيليا وحلم الجرمق؟
ولد كتاب “شيليا وحلم الجرمق” صدفة، فقد التقيت الأخ ناصر عطاالله في مهرجان “القلم الحر” في جمهورية مصر العربية، وهو من طرح الفكرة التي نالت إعجابي، ووضعنا خطة عمل مشتركة، وخلال مراسلات عدّة تم بحمد الله إصدار الكتاب، وهو حاليا يزيّن رفوف المكتبات العربية.. الكتاب يتحدّث عن الثورتين الجزائرية والفلسطينية عبر رسائل متبادلة، ويكشف عن وحدة المصير للشعبين وكيف استمدّت الثورة الفلسطينية روح النضال من الثورة الجزائرية.
- اختلفت كتاباتك بين الرواية والشعر، هل يعكس ذلك تطوّرا في معالجتك لأفكارك الإبداعية؟
يقول أحد الكتّاب: إنّ الرواية نهر والقصة بحيرة والشعر محيط، ولطالما كان هذا المحيط بما يحتويه من أمواج عاتية من البلاغة والوزن والقافية يصعب الغوص به، فكان العجز ظاهرا في إيصال القصيدة إلى القراء بالشكل والمحتوى المطلوب. ولذا فضّلت كتابة الرواية؛ فالمساحة بها مفتوحة وحرة، وتساعدني على صبّ جلّ إبداعي بها دون قيود.
- ما هي رسالة الأدب كما تراها نور الشمس ؟
الأدب رسالة سامية يسعى الكاتب من خلالها إلى إيصال وجهة نظره، وما تجود به مشاعره.. وجدت نفسي منغمسة في عالم الكتابة، بحكم أنّها سند الحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري، وبناء رؤية تاجها العلم ومحاسن الأخلاق.
الأديبة الواعدة نور الشمس نعيمي لـ”الشعب”:
المـوهبـة تكـبر بالمعـرفـة والكتابـة الروائيـة أكـثر حريـة
حـوار فاطمــة الوحــش
شوهد:209 مرة