عبـد اللـه كـروم يـتـنبّأ بـتحـرّر فلسـطـين ..

”شــمـيــطاه.. وإلى الأبـد”.. قريـبـا في المـكتـبـات

أسامة إفراح

الروائي والأكاديمي عبد الله كروم عن قرب صدور روايته الثالثة، تحت عنوان “شميطاه.. وإلى الأبد”. وأكّد كروم أنّ الرواية ستصدر شهر سبتمبر القادم، عن دار “دواية” للنشر، كما أنّها ستكون حاضرة بمعرض الجزائر الدولي للكتاب. وتتناول الرواية نبوءة زوال الكيان الغاصب، وفق ما أطلق عليه المؤلّف اسم “النظرية التاسوعية”، نظرية ابتكرها بطل الرواية نضال، مبنية على الرقم تسعة، وتستشرف تحرّر فلسطين.
أعلن الروائي عبد الله كروم قرب صدور روايته الثالثة التي وسمها بعنوان “شميطاه.. وإلى الأبد”. وستصدر الرواية خلال شهر سبتمبر القادم عن دار “الدواية”، يقول كروم الذي أرفق الخبر بصورة لغلاف الرواية، التي أكّد أنّها ستكون حاضرة في المعرض الدولي للكتاب لهذا العام.
وقال كروم على صفحته التواصلية: “في هذا اليوم الذي نودع فيه رمزا من رموز النضال الفلسطيني، وقائدا عظيما من قادة المقاومة أبا عبد السلام العسقلاني رحمه الله، وفي يوم 2 أوت ذكرى المؤتمر الإسلامي سنة 1936، يوم صدح الزعيم مصالي الحاج رحمه الله “هذه الأرض ليست للبيع”، نزفّ للأصدقاء والقراء والمهتمين بالأدب وبمساري الإبداعي خبر الانتهاء من مخطوطة رواية “شميطاه.. وإلى الأبد”، وهي روايتي الثالثة التي اشتغلت عليها كفكرة منذ سنوات، وعكفت عليها بعد معركة الطوفان المظفرة، وكانت في البداية بعنوان “آخر صهيوني بتل أبيب” ونشرت مقطعا منها على صفحتي، ثم عدّلتها لهذا العنوان الأخير”.
وأضاف كروم أنّ الرواية تتناول “نبوءة زوال الكيان الغاصب وفق (النظرية التاسوعية) التي ابتكرها البطل نضال”.. وختم كروم منشوره قائلا: “فلسطين ليست للبيع”.
ونقرأ على غلاف الرواية: “لقد درس نضال الأرقام ودورها في الشفرة الكونية أو ما يسميها البعض البصمة الإلهية وعلاقتها بالعدد تسعة، انطلق يبحث عن علاقة العدد تسعة بالمكان والزمان، فوجد أنّ الكرة الأرضية عبارة عن دائرة كاملة، وقياسها 360 درجة ونصفها 180 درجة، وربعها زاوية قائمة 90 درجة، وكلّما قسم الزاوية يحصل على العدد تسعة بشكل مطرد. وتعجّب عندما وجد أنّ ميزة العدد تسعة هو أنّ مجموع كلّ مضاعفاته يساوي تسعة”.
ونقرأ أيضا كيف حاول بطل الرواية وضع علاقة بكلّ من ارتبط اسمه بقتال الصهيونية عبر التاريخ، فتعجّب عندما وجد أنّ اسم زعيم ألمانيا النازية “يتكوّن من تسعة حروف، وأنّه من مواليد 1889، ومات سنة 1945، ووزنه 72 كيلوغراما، واستولى على الحزب سنة 1919، فاندهش من تكرار العدد تسعة في حياته”.
وما فتئ الروائي عبد الله كروم يناصر فلسطين ويكتب عنها، مثلا، كان من آخر ما كتبه (قبل شهر): “صباح القدس وأكناف بيت المقدس، قدّس الله أسرارها، وفكّ المولى أسرها، يوما ما سيطير البوم، ويشدو الكروان، ويرقص عصفور الشمس على أنغام دبكة العودة.. يرونه بعيدا ونراه قريبا.. منذ ثمانية أشهر وشلال الدم يفور، وأرواح بريئة تزهق، وبيوت على ساكنيها تهدم، وشعب يباد، وقطاع يحاصر، ومجتمع بكامله يجوع، وعرق بشري عربي في أكثر بقاع الأرض اكتظاظا يصفى وتطهر منه أرضه.. نتفرج على الأشلاء والدماء والدموع والأنات والصراخات.. لا إباء ولا نخوة ولا شهامة لنا (...) اللهم فرج الكرب وفرح القلب”.
وكتب أيضا، قبل ذلك: “عائدون.. أجل، عائدون وفي أيدينا المفتاح القديم، قد يصدأ، أيّ نعم، فأقفال عام 1948 قديمة ومن حديد، لكنّ الحنين لن يصدأ، والحقّ لن يصدأ، ولن يسقط مع الزمن.. قد يتغير القفل وساكنه بقوّة الحديد والنار، لكن الإصرار والمالك الحقيقي لن يتغيرا أبدا.. ببساطة لأنّه من قلب ودم (والدم ما يصير ميه).. عائدون طال الزمن أو قصر، نحن كالوعد الصادق، إذا حان وقته نفذ، ترونه أيّها العابرون بعيدا، ونراه قريبا.. جهّزنا حقائبنا وقطعنا تذكرة العودة، ونحن عائدون إلى حيفا، وعكا، وأريحا، ونابلس، وأم الفحم، والخليل.. وكل قرى غزّة.. وكلّ حارات الضفّة.. وكلّ شوارع وأزقّة القدس.. دقّت أجراس العودة وعلى دبكة الغربة (يا ظريف الطول وقف تقلك/ رايح على الغربة وبلادك أحسن لك..) نغني أفراح النصر وأعراس الحرية.. عائدون لوطن منذ الأزل كان يسمى فلسطين.. وإلى الأبد سيسمى فلسطين.. وكلّ من لم يعجبه كلام العودة والنصر والكوفية وعصفور الشمس وعباءة الطرز والمقلوبة والفلافل والمنسف فليشرب من البحر الميت.. عائدون، فنحن هنا قبل الزمان، منغرسون في الأرض السابعة من هذه التراب، ومتجذرون في جينالوجيا طبقاتها، في حبات تينها.. وفي قطرات زيتونها، وفي شوك صبارها.. نحن جزء من نسغ نخلة المهد، ونحن حجر من حائط البراق..”
للتذكير، فقد سبق لعبد الله كروم، وهو أستاذ الأدب العربي بجامعة أدرار، أن فاز، قبل سنتين، بجائزة آسيا جبار للرواية في طبعتها السادسة عن روايته “الطرحان”، وهي الرواية الأولى في مسيرته الأدبية، وأصدر السنة الماضية روايته الثانية “غرنوة.. متاهة زقاق الظلمة” التي تمثل محاكمة لجرائم الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية. ومن إصداراته أيضا “الرحلات بإقليم توات: دراسة تاريخية وأدبية للرحلات المخطوطة بخزائن توات” (دار دحلب)، إلى جانب مجموعتين قصصيتين هما “حائط رحمونة” و«مغارة السبوق”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024