أجواء احتفائية عاشتها تيزي وزو مدة ٥ أيام

الطبعة الـ٩ للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري تختتم

ضاوية تولايت

 اختتمت أمس الأول ،بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي  العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري ، بحضور السلطات الولائية  والمحلية على رأسهم والي الولاية بوعزقي عبد القادر و رئيس دائرة تيزي وزو  دومي الجيلالي ، إلى جانب ممثل سفير التشاد وكذا الأسرة الثقافية والجمهور الغفير الذي تتبع فعاليات التظاهرة منذ انطلاقها .

 حفل الاختتام ،تميز بعرض للرقص الفلكلوري من تنشيط  البالي الوطني ،هي لوحة كوريغرافيا تعبر عن ما يحدث في الأراضي الفلسطنية  ،حيث رفعت الفرقة الراقصة أعضاء الأعلام الوطنية لمختلف الدول العربية المشاركة في المهرجان ،و ذلك لإبراز الدور الفعال الذي تلعبه الجزائر في تأييد القضية الفلسطنية.
 وقد اختتمت الفرقة رقصاتها بعرض مميز متبوع بموسيقى وقصيدة شعرية للشاعر محمود درويش ، أين عبرت الرقصة الأخيرة عن الأمان و السلام الذي ستنعم به الدول العربية في حالة اتحادها وتأثير ذلك على العدو الغاشم الذي ينتهك حقوق الفلسطنيين .
 لتليها مجموعة من الرقصات الشعبية لدولة تركيا التي تعد هذه المشاركة الأولى لها في المهرجان ، أين أمتعت الجمهور الحاضر بأجمل اللوحات الراقصة المعبرة عن الثقافة و عادات هذا البلد العريق ، وهي الرقصات التي انسجم وتناغم معها الجمهور المتعطش للفنّ مرتدين ألبسه تقليدية بألوان باهتة وجميلة تعكس عادات وتقاليد هؤلاء و أفراحهم  .
نفس العروض قدمتها كل من فرقة كوبا ورومانيا اللتين أمتعتا بدورهما الجمهور الحاضر برقصاتهما التي تناغمت وانسجمت مع المقطوعات الموسيقية ، وقد انسجم وتناغم معها الجمهور.
ليختتم الحفل بعرض جميع الفرق الفلكلورية المشاركة في الطبعة التاسعة للمهرجان العربي الأفريقي للرقص الفلكلوري وعلى رأسهم الفرقة الفلسطينية حيث قدمت لرئيسة الفرقة حورية الفار هدية تقدير و عرفان لما يقدمه أعضاء الفرقة في الحفاظ على تقاليد فلسطين الشقيقة  إلى جانب تكريم جميع الفرق المشاركة في المهرجان، عرفانا بمجهوداتهم الجبارة في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي دامت خمسة  أيام.
 
 محافظ المهرجان ولد اعلي الهادي:
الطبعة العاشرة للمهرجان القادم ستكون لها صبغة دولية

 أكد محافظ المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري السيد ولد اعلي الهادي ،أن نجاح الطبعات السابقة للمهرجان هو مشجع لتحويله إلى مهرجان دولي ، ،كاشفا عن تأسيس لجنة دولية ، لإعطاء بعد دولي وفتح المجال لجميع شعوب العالم في المشاركة في هذا الحدث الثقافي لفتح مجال أوسع للتبادل الثقافي.
ونوه  محافظ المهرجان بجميع المساهمين في إنجاح هذه الطبعة وعلى رأسهم وزيرة الثقافة التي كرّست كل الإمكانيات لهذا الحدث الثقافي الذي تعوّدت الولاية ككل سنة على احتضان فعالياته .
ولد اعلي الهادي اعتبر في ذات السياق عاصمة جرجرة منطقة ثقافية وتاريخية لطالما حافظت على ثقافتها ،و تفتح المجال لتنمية وحماية الفنون الشعبية وتدافع من أجل تحقيق الأخوة بين الشعوب الإفريقية والعالم ككل ، معطيا موعدا للفرق المشاركة في الطبعة العاشرة للسنة المقبلة .
الوالي عبد القادر بوعزقي
عاصمة جرجرة منطقة تاريخية في خدمة الثقافة
أكد والي تيزي وزو السيد عبد القادر بوعزقي ، أن المنطقة  التاريخية  تعمل على خدمة الثقافة وتفتح المجال لتنمية وحماية الفنون الشعبية وتدافع من أجل تحقيق الأخوة بين الشعوب الإفريقية والعالم ككل.
وأضاف الوالي أن عاصمة جرجرة منطقة نضال وتحدي قدمت رجالا ضحوا من أجل أن تستعيد الجزائر حريتها.
وقال  في هذا الصدد:» أن تيزي وزو أرض الحب والحرية والاستقلال، و الفن والثقافة «، مقدما تشكراته  لكل الفرق الأجنبية العربية والإفريقية التي شاركت في هذه الطبعة .
 
تكريم المتسابقين على أحسن لوحة تشكيلية و صورة فوتوغرافية
 في إطار المهرجان نظمت محافظة المهرجان مسابقة لأحسن لوحة تشكيلية و صورة فوتوغرافية  وذلك تشجيعا للمواهب الشبانية ،حيث تم اختيار أحسن رسم خاص بالأطفال الصغار، و أحسن لوحة تشكيلية ، وكذا أحسن صورة فوتوغرافية  طيلة هذا العدد الثقافي .
 وقد عادت جائزة أحسن رسم للأطفال للطفلة غزالي ليلى التي حاولت أن تعكس رغبتها في السلام في فلسطين المحتلة ، أما جائزة أحسن لوحة تشكيلية فقد عادت للرسام هلال جعفر ، فيما عادت جائزة أحسن صورة فوتوغرافية لأسمى بودين ، وقد قام ممثل سفير دولة تشاد بتسليم الجوائز لهؤلاء المبدعين و الموهوبين الشباب .

 


 تدشين «ثزقة» أقدم منازل أثرية لمنطقة القبائل بدار الثقافة


 دشن مساء أمس ، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو ، منزل تقليدي تشتهر به منطقة القبائل والمعروف بتسمية «ثزقة « وذلك بحضور السلطات الولائية و الأسرة الثقافية والمشاركين في فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري،وذلك للتعريف بهذه التحفة التي تعد من أقدم البنايات الطوبية التي شهدتها المنطقة.

التحفة الحضارية  الثقافية و الأثرية ،تم إنجازها على مدار أيام المهرجان من قبل مجموعة من الشباب و النساء العجائز، وقد أسندت إلى الشباب مهمة إنجاز جدرانه الخارجية وسقفه بالقصب.
  أما النساء فقد تولين عملية الديكور الخاص بالمنازل التقليدية  و التي نجد فيها «أكوفي» المستعمل في جمع الغلة من القمح والتين القوت السنوي للعائلة ، إلى جانب «اذكان»  و «ثخنة « التي تستعمل كجناح للنوم أو جمع الاحتياجات الخاصة . ولم يستثن هؤلاء الفنانين من إنجاز ادينين والذي يمثل الاسطبل حاليا و الذي كان يستعمله  آباؤنا و أجدادنا في تربية المواشي التي كان  لا يخلو منها أي دمنزل  في الفترات الماضية ، أين كانت العائلات تعتمد على نفسها في توفير قوتها اليومي .
 وقد زينت هذه  الدار التقليدية التي أنجزت وسط دار الثقافة من قبل النساء بألوان الطبيعية الممزوجة بين البني الفاقع اللون و الرمادي وغيرها ، وقد صرحت إحدى المشرفات على إنجاز هذه التحفة أن «ثزقة» تنجز بواسطة الطوب و الأحجار ، وكانت تتسع لكل أفراد العائلة مؤكدة أن السكن في هذا البيت يشعرها بالأمان ودفء العائلة و يثير بداخلها الحنين إلى الماضي.
وللحفاظ على هذا  التراث المادي ونقله إلى الأجيال القادمة ارتأت السلطات المسيرة لقطاع الثقافة إنجاز هذه التحفة التقليدية وسط دار الثقافة مولود معمري ،وذلك بغية التعريف بهذا المخزون الثقافي للدول المشاركة في المهرجان و التي نزلت ضيفة على عاصمة جرجرة ، و كذا للحفاظ على منازل الآباء و الأجداد من الاندثار والزوال أمام الغزو العمراني الذي تعرفه  منطقة القبائل . وقد نالت هذه الدار التقليدية إعجاب جميع الزوار و ضيوف جرجرة  الذين أشادوا بالإتقان وعبقرية منجزيها ،حيث أكدوا أنهم  لأول مرة يشاهدون غرفة بديكور تقليدي فاخر ، يعكس نمط عيش أهالي المنطقة عبر العصور

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024