حضرت الألوان الغنائية والقضية الفلسطينية
دوّى، أمس الأول، النشيدان الوطنيان الفلسطيني والجزائري بمدرجات تاموڤادي، بولاية باتنة، في افتتاح الطبعة 36 لمهرجان تيمڤاد الدولي والذي أبت وزارة الثقافة والديوان الوطني للثقافة والإعلام، إلا أن يكون مهرجانا خالصا لفلسطين الجريحة.
كما كان متوقعا تفاعل، أمس الأول، جمهور «تاموڤادي» مع ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية لسكان غزة، حيث ردد الجمهور عبارات «الجيش، الشعب... معاك يا غزة»، وهو الموقف الذي أيّده كل من حضر افتتاح الطبعة 36 للمهرجان، من مسؤولين وضيوف، أكدوا جميعا على «ثبات» الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية.
أعلنت، أمس الأول، وزيرة الثقافة، السيدة نادية لعبيدي، عن الافتتاح الرسمي لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 36 والذي ستعود عائداته لضحايا مجازر غزة، حيث أشارت الوزيرة في كلمة الافتتاح إلى حاجة الفلسطينيين لوطن يجمعهم وحاجة فلسطين لرجال المقاومة لتحريرها من الاحتلال الاستطاني الإسرائيلي الصهيوني، معبّرة عن تضامن الجزائريين شعبا وحكومة مع ما يحدث في غزة.
اختارت محافظة مهرجان تيمقاد الدولي أن تكون السهرة الافتتاحية جزائرية خالصة موشحة بألوان السلامين الفلسطيني والجزائري، من تنشيط كل من فرقة الرفاعة للرحابة والتي أبدعت في رقصاتها الاستعراضية، ليفسح بعدها المجال للشاب الفرانكو - جزائري «ألجيرينو» والفنانة «كاينا سامت» و»كنزة فراح» وفرقة «ريم كا» والشاب زينو، الذين رقص على أنغامهم الشباب الذي حضر بقوة في مدرجات المهرجان، ليعاد بعدها فتح المجال للأغنية الشاوية ونجمها ماسينسا الذي أمتع الجمهور بباقة من أروع أغانيه القديمة والجديدة، تبعته نجمة الأغنية القبائلية «نادية بارود» التي كان واضحا تأثرها بما يحدث في غزة.
ونشير أن السهرة الافتتاحية كانت كلها خالصة لغزة، حيث لم يمر فنان على ركح تامقادي إلا وحيّا الغزيّين وأدى لهم أغنية تعبيرا عن التضامن معهم.
نشير في الأخير، إلى أنه مع انطلاق كل طبعة لمهرجان تيمقاد الدولي، تعود إلى الواجهة انتقادات الفنانين والمثقفين وحتى المنتخبين لمحافظة المهرجان بسبب برنامج المهرجان.