انتعشت الثقافة بتيزي وزو من خلال السهرات الرمضانية، بعدما غابت لعامين متتالين بسبب وباء كورونا، لتعود الحياة إلى شوارع تيزي وزو هذه السنة ببرنامج ثري، تماشيا مع ليالي رمضان، والذي استقطب مختلف الفئات من مواطني تيزي وزو، الذين وجدوا ضالتهم ومتنفسهم لقضاء بعد الأوقات خارج المنزل، بعد آذان المغرب وصلاة التراويح، لتكون وجهتهم مختلف دور الشباب، قاعة السينما، إلى جانب دار الثقافة مولود معمري والمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو.
سهرات رمضانية مزينة بباقات وكوكتيل متنوع من السهرات الموسيقية، حيث عاد الفنانون إلى إحياء ليالي رمضان من خلال العزف على أوتار القيتار والعود وإطلاق العنان لحناجرهم، من أجل اسعاد محبيهم الذين يقطعون المسافات من أجل الاستمتاع إلى أجمل الأغاني، على غرار الفنان الكبير «لونيس ايت منقلات» الذي يتهافت سكان الولاية لاقتناء التذاكر من أجل ضمان مكان يتيح لهم فرصة الفرجة في حفله الموسيقي، الذي سيحييه خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي أصبح حديث العام والخاص، خاصة عشاق الفنان الذين اقتنوا التذاكر مبكرا رغم سعرها المرتفع.
حفلات موسيقية ساهرة، عروض مسرحية متنوعة باللغة الامازيغية، برامج ترفيهية للأطفال وأفلام، هي باقة منوعة تعبق بعطرها الليالي الرمضانية بتيزي وزو، لتكون ثقافية بامتياز، وأعادت رونق الحياة إلى السهرات الرمضانية التي غابت عن الولاية لمدة عامين، لتكون بمثابة انطلاقة جديدة انعشت الثقافة لتنتعش معها الحياة.
عودة الحياة الثقافية نلمسها في الأعداد الهائلة من المواطنين الذين يقصدون مختلف هذه الأماكن، وحتى الأطفال الصغار الذين كان لهم نصيب كبير في البرنامج الثقافي المعد لهذه السنة، حيث وجدوا ضالتهم من خلال البرامج الترفيهية التي أعدت لهم، ألعاب سحرية وعروض بهلوانية ومسرحية، على غرار «علاء الدين» التي لاقت رواجا كبير بين الاطفال والتي عرضت على ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين.
إقبال كبير للجمهور المتعطش للسهرات الرمضانية، خاصة في ظل توفر الفرص وثراء البرنامج، حيث وجدت مختلف فئات المجتمع نصيبها من الفرجة، ما زاد من نجاح هذه التظاهرات الثقافية التي اعدت خصيصا مع شهر رمضان، وأعطت فرصة لهواة السينما والثقافة لعرض منتوجاتهم الثقافية التي كانت راكدة لسنوات.
