الإعلامي والروائي احمد بن زليخة لـ«الشعب»:

«المغفّلون» إسقاط على راهن الأحداث الجيوسياسية

حبيبة غريب

أطل مؤخرا الإعلامي والروائي احمد بن زليخة على المشهد الثقافي، برواية باللغة الفرنسية الصادرة هذه السنة عن دار القصبة للنشر والتوزيع، تحت عنوان «les dupes» أو «المغفلون»، حيث تجمع الرواية التي شارك بها في الطبعة 25 من المعرض الدولي للكتاب بين الطابع البوليسي والرومانسي العديد الاسقاطات على الأوضاع الراهنة وطنيا ودوليا.
تطرّق احمد بن زليخة في روايته الأخيرة «المغفلين» إلى أحداث العالم والعصر الحالي الذي يتسم بالعولمة الاقتصادية، والأهم من ذلك - يقول - «العولمة المالية والعولمة الثقافية».
تنقسم الرواية، حسب ما صرّح به المؤلف لـ»الشعب» إلى عدة أقسام أحاك من خلالها في القسم الأول قصة بوليسية، وفي القسم الثاني قصة غرامية، فيما تناول في القسم الثالث وهو المهم «كل ما نعرفه اليوم من عناصر مختلفة تخصّ الأمور الاقتصادية والسياسية والجيو - سياسية».
رواية «المغفلون» هي حسب صاحبها: «كتاب أو قصة تحت واجهة رومانسية وبوليسية، لكن جدواها أحداث سياسية وجيو- ستراتيجية».
ومن الاسقاط على الماضي في روايته السابقة «الياس»، كان للكاتب إسقاط كبير على الراهن في اصداره «المغفلين» محملا إياه الكثير مما يدور حولنا من أحداث سياسية وجيو سياسية.
 وقد فسّر بن زليخة هذه الميزة في كتاباته بأن: «كل كاتب وكل مهتم بالقضايا الدولية التي تهمنا لانعكاساتها على القضايا الوطنية، لا يقدر أن يكون له إسهام في الأدب والفكر دون أن يتطرّق للرهانات الحالية».
واعتبر بن زليخة أن «الرهانات الحالية مهمة ومهمة جدا، لأنه ما بين أيدي الكثير من القوى المعروفة وغير المعروفة أداة وهي الانترنت عامة ومواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة  هذا الفضاء الأزرق الذي يسمح بالتأثير على الجماهير وخاصة على الأشخاص وبصفة سلبية للأسف».
 فهو حسب ما أضاف «تأثير لا يتقيد بالقيم الإنسانية المعروفة والمتداولة، ولكن يتسم بالقوة وبالبحث على تحويل الأمور إلى عالم أحادي أين الكلمة تعود إلى القوي».
وفي ردّه عن سؤال من هم المغفلون في الرواية؟ أجاب بن زليخة بقوله: «هو مغفل كل من يقبل أن يكون مغفل، أما الجو العام للرواية والقصة فهو جو ايجابي يحاكي المقاومة والتفاؤل». وأشار المؤلف في هذا السياق أن «هناك عدة شخصيات روائية والبارزة منها هي شخصية «راب» باحث بوليسي يدعنا نفكر في دور النخبة وكل من له القدرة على تحديد الأمور من جهة، ومن جهة أخرى القدرة على إيصال المعلومة إلى العامة».
 وعن مشاريعه القادمة كشف بن زليخة عن دراسة خاصة بتمويل القطاع الفلاحي، مستندا على تجربته الخاصة، حيت شغل في فترة التسعينيات «منصبا في قطاع التمويل الفلاحة، وهو قطاع مهم جدا، خاصة في ظل الرهانات الحالية المتعلقة بما يسمى بالأمن الغذائي».
للتذكير صدر للإعلامي والكاتب احمد بن زليخة سابقا عملا تحليليا حول الصحافة الجزائرية بعنوان «الصحافة الجزائرية افتتاحيات وديمقراطية» الصادر سنة 2003 عن دار «الغرب» للنشر والتوزيع، وبعده مجموعة نصوص وأعمدة  تحت عنوان:
«anti-chambre de la littérature» الصادرة سنة 2012 بالغة الفرنسية عن دار النشر «الفا»، ثم رواية
«La Fontaine de Sidi Hassan»  
عن  دار «القصبة للنشر والتوزيع» سنة 2014، بعد ذلك أصدر دراسته التحليلية حول الاستعمار تحت عنوان
 «Travail et Dignité»
 لينشر بعد ذلك رواية «سارفونتاس» لدار النشر «ألفا»، وفي رصيده أيضا ديوان شعري صادر عن دار النشر «حبر»، فرواية
«Rencontre de l’Occident et l’Orient»
  «الياس» باللغة الفرنسية الصادرة سنة 2019 عن دار النشر القصبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024