تربط الممثلة المسرحية «خيرة حميدة» ابنة الجلفة المعروفة باسمها الفني «ياسمين»، علاقة غير عادية بالخشبة، وذلك منذ نعومة تكوينها في فضاء أبو الفنون، الذي ساهم في ولوجها عالم السينما والتلفزيون، ودفعها لتصبح مخرجة أفلام قصيرة كهاوية، ولتقصي هذه الشخصية الموهوبة أكثر كان لـ»الشعب» معها هذا الحوار.
- «الشعب»: لماذا اختارت خيرة المسرح دون غيره من الفنون، وماذا أضاف لك هذا الفن الراقي؟
خيرة حميدة: اخترت المسرح من دون بقية الفنون، لأنه عالم آخر جميل جدا رغم صعوبته، هو المكان الذي ترعرعت وكبرت فيه بين أحضان العروض والتدريبات والسيناريو، وكبر معه شغفي وهوسي، المسرح فن نبيل هادف يحاكي الواقع المعاش مخاطبا للجمهور أو فئة مستهدفة، يطرح الكثير من القضايا إضافة إننا نستمتع ونمتع جمهورنا من خلال عروضنا، كوميديا كانت أو تراجيديا، أجد نفسي كثيرا في المسرح، لأنه أضاف لي الخبرة وعلمني أن أضع نفسي في مكان الشخصيات التي أديتها، والتي أحيانا ما تكون شخصيات تلامس الواقع، جعلني قريبة جدا من ذاتي التي وجدت ضالتها في الصبر والرضا والقناعة.
- حدثينا عن أعمالك المسرحية وعن أفضلها، التي تركت أثراً طيباً لدى الجمهور؟
أهم الأعمال المسرحية «النخلة» انتاج المسرح الجهوي بسكرة، اخراج الاستاذ عيسى جقاطي 2019، الذي أحييه من منبركم هذا، إلى جانب مسرحية «سي العربي النية» لجمعية اللؤلؤة خمسيتي تيسمسيلت، اخراج الاستاذ وحيد مطهري كل التحية له أيضا، وفي 2020 مسرحية موجهة للأطفال بعنوان «مدينة الألحان» اخراج الاستاذ منير بومرداس لجمعية تفافة وفنون 2021.
- وماذا عن رصيد أعمالك التلفزيونية والسينمائية؟
الأعمال التلفزيونية التي حظيت بالعمل فيها مع كوكبة من الفناين تحت إشراف مخرجين كبار، تتمثل في سيت كوم «عياشي طوب فاميلي» اخراج وحيد مطهري، فوازير «خير زاد ورفيقار» اخراج عماد هلالي تم بثه خلال شهر رمضان 2019، برنامج «الرملة والبحر» اخراج سليم مجاهد، إضافة إلى برنامج «تحريات تجربة أخرى»، وسيت كوم «لمتنا الزينة» من اخراج رحمون بلقاسم.
أما فيما يخص الأعمال السينمائية، هناك فيلم طويل «العرجون» للمخرج مختار بلحاج والذي سيرى النور قريبا، إلى جانب فيلم قصير بعنوان «هبه الرحمان» تناولت فيه الاخراج وكممثلة أيضا، حظي بالعديد من المشاركات في المهرجانات السينمائية القصيرة، وفيلم آخر قصير بعنوان «العائد» للمخرج عماد هلالي الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم القصير بالمغرب، وكذلك جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم القصير بعين تموشنت.
- ما هي رسالتك التي تودين إيصالها كفنانة مسرحية؟
بالرغم من كل المعيقات والظلم الذي يعاني منه الفنان من قبل بعض الإدارات، حيث الكل يدرك كيف يتعاملون مع نفس الأوجه.. وحتى لا نعمق الجراح أكثر، أقول المسرح له سحره الخاص، فهو يجمع كل المسرحيين تحت عنوان «الولاء للخشبة، حيث نتقاسم كل الأحاسيس والمشاعر تجاه هذا الشغف الذي يسري في عروقنا، ولا نكاد أن نشفى من هذا الهُيام، نحن لا نملك قلبا أو أوكسجين نتنفسه، بل نحيا حين نعتلي الخشبة وهي تنبض إبداعاً..
- هل ستطل علينا خيرة بعمل فني جديد؟
أقول لجمهورنا الكريم أطل عليكم في هذا الشهر الكريم، وذلك عبر السلسلة الكوميدية «الدشرة الجديدة» من إخراج رفيق مبرك، وسيناريو لكل من الهاشمي هاشمي ورفيق مبرك، حيث تدور أحداث السلسلة في الريف تم تصويرها في منطقة بوسعادة وبالضبط العليق، والكثير من التفاصيل تشاهدونها خلال السلسلة الكوميدية والتي سيتم عرضها على إحدى القنوات الخاصة.
- ما هو اسمك في السلسلة الكوميدية «الدشرة الجديدة»، وماهي الأسماء التي ستشارك فيه؟
اسمي في العمل هو خيرة، اسمي الحقيقي في دور جديد غير مألوف، عمل فيه الكثير من المفاجآت والفرجة، يشاركني في السلسة كل من حميدة صباح، حياة توامة، فضيلة، نادية، شعبان بعلي، ساعد زردوبة، ثامر بن عسلون، عبد الحق زرواق، لحسن دحاح، مخلوفي دحاح.. وغيرهم من الممثلين الذين ابدعوا دون أن ننسى الطاقم التقني، جنود الخفاء للسلسلة، وكذلك تحية خاصة لي ريجيسور بلاطو هجيرة.
- كلمة لجمهورك؟
محبتي واحترامي لجمهورنا العزيز الذي نسعى لإرضائه، من خلال أعمال قريبة جدا من واقعه بكل ما يحمله من تراكمات وانشغالات، والتي في بعض الأحيان تستدعي حلولا فنية بمستوى إبداعي يمس كل الميادين، ويخاطب الضمائر والقلوب في نفس الوقت، كما لا يفوتني أن أقول له رمضان مبارك.