تميّز المهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية الأمازيغية بتمنراست، خلال افتتاح فعاليات طبعته 12، المتزامنة مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية»يناير»، بحضور رسمي وشعبي يعكس مدى أهمية الحدث لدى عشاق الفن والتراث الامازيغي.
بمشاركة المتغيرات الامازيغية (التارقية، القبائلية، المزابية، الزناتية والشاوية) وعدد من الفرق الفكلورية، افتتح الحدث الثقافي الذي أشرفت على انطلاقته وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، التي اعتبرته مناسبة لتعزيز التواصل والضوابط المتينة بين المبدعين وتجسيد لخيرات الدولة في تثمين العناصر التي تشكل هويتها والنهوض بمقوماتها.
اعتلى منصة إفتتاح المهرجان الذي عاد لجمهوره بعد غيابه السنة المنصرمة بسبب فيروس كورونا، أعمدة الفن المحلي تتقدمهم عازفة الأمزاد الفنانة «المين خولن» لتبدع أناملها على آلة الأمزاد، ليعقبها بن ازوم ابراهيم على آلة تزمارت، و إلقاء قصيدة بالتارقية للشاعر محمد أقايري.
تواصلت فعاليات المهرجان في أولى سهراته ليسجل تنشيط عروض فنية مميزة لبعض الفنانين من مختلف الطبوع الوطنية، استمتع الجمهور الهقاري على إثرها بالفن التارقي والميزابي والقبائلي والشاوي، الشنوي، في سهرة شهدت تواجد معتبر للعائلات التي تجاوبت مع الفنانين الذين اعتلوا المنصة بساحة أول نوفمبر.
قدمت فرقة» ايتشودن» وصلات غنائية من الطابع المزابي، رافقتها الفنانة أميرة دبش وصلات غنائية طافت بها مختلف المتغيرات الأمازيغية، وتفننت في إطراب الجمهور بمختلف أطيافه وأذواقه لتختتم وصلاتها بعرض ثنائي رفقة الفنانة المحلية إبنة الهقار فاطمة بلحاجة التي أطربت الجمهور بأغاني محلية من عمق التراث المحلي.
ليعتلى الفنان محمد رزقاوي بعوده ونوطاته التارقية، ليقدم بدوره وصلات غنائية من طابع الايموهاغ راحلا بالجمهور في ربوع الاهقار، منها « كيل اهقار اكالين» و «ايميدوان ولا ولا» و «إيماوضان وين اكالين».
هذا وتميّزت السهرة بتفاعل الجمهور الذي أبدى إعجابه بالأغاني والموسيقى الفنية التي جابت به تراب الوطن عن طريق أنغام الموسيقى والأغنية الأمازيغية، في جو يملؤه الأمن والترابط بين جميع المواطنين من مختلف الأطياف.