تعتزم جمعية “عين للإبداع الثقافي” ببرج بوعريريج، برعاية وزارة الثقافة والفنون وبإشراف مديرية الثقافة والفنون لولاية برج بوعريريج، تنظيم ملتقى وطني حول النحت، ستقام فعالياته أيام 26، 27 و28 أفريل الجاري، بحضور أساتذة ومختصين في فن النحت والفن التشكيلي.
يأتي الملتقى الوطني للنحت ـ بحسب القائمين عليه ـ في سياق أهداف الجمعية الرامية إلى إقامة تظاهرات ثقافية تسلط من خلالها الضوء على فن النحت، باعتباره أحد أعرق الفنون التشكيلية، كما سيتم خلالها استضافة أسماء لامعة في النحت تملك رصيدا كبيرا في الفن التشكيلي، إلى جانب مواهب شابة تسعى إلى صقل مواهبها بالاستفادة من تجارب كبار النحاتين وخبراء هذا الفن التشكيلي العريق، وهو المبدأ الذي تعمل عليه جمعية عين للإبداع الثقافي.
يتضمن البرنامج دورة في النحت تحمل اسم الفنان والنحات العالمي محمد بوكرش، تكريما لمساره الفني الطويل، وما قدمه من أعمال فنية ثقافية ساهمت في الحفاظ على الهوية التاريخية الجزائرية وإثراء الساحة الثقافية الوطنية، أبرزها تمثال “الحمال” أو “العتال” المنصب وسط العاصمة بالقرب من الميناء، كأحد الشواهد التي توثق لهمجية المستعمر الفرنسي ضد عمال بسطاء بميناء الجزائر.
إلى جانب ذلك، يتضمن برنامج الملتقى العديد من الأنشطة الثقافية تستمر طيلة أيام التظاهرة الثقافية والفنية، وتشمل معارض للأعمال الفنية النحتية لعرض وإبراز مختلف الأساليب والاتجاهات النحتية، تتخللها جلسات نقاشية يتم فيها استعراض تطور فن النحت في الجزائر والعالم، إلى جانب ورشات أخرى تطبيقية في النحت والفن التشكيلي، يشرف عليها خبراء في النحت وفنانين، مع تكريم شخصيات بارزة تملك رصيدا هام في مجال النحت والفن التشكيلي.
وكشف الفنان ومحافظ الملتقى عبد الرزاق بوزيد، في حديثه لـ«الشعب” عن الملتقى المزمع انطلاقه في 28 من الشهر الجاري بالقول “بأن الملتقى الدولي يحمل هذا العام تسمية الفنان الجزائري والعالمي محمد بوكرش، الذي يمر بظروف صحية صعبة، وسيتم استضافة 15 فنانا تشكيليا من مختلف ربوع الوطن إلى جانب نحاتين محليين، مع استضافة المدرسة الوطنية للفنون التشكيلية بتيبازة التي ستكون حاضرة في الملتقى كضيف شرف من خلال أعمالها وطلبتها في الفنون التشكيلية”، وأضاف “سيتم تنظيم بالمناسبة ورشات أخرى يتم خلالها انجاز أعمال فنية في النحت، يتم إهدائها في الختام للمؤسسات التي قامت بدعم هذا الملتقى، على غرار دار الثقافة لولاية برج بوعريريج، وذلك بهدف تزيين الفضاءات العامة”.
كما أبرز محدثنا أن الحدث سيكون فرصة مهمة لاكتشاف المواهب وتقنيات النحت المختلفة، من خلال ورشات ومحاضرات تتضمن مسيرة بعض الفنانين، بالإضافة إلى قراءة في بعض الأعمال المنحوتة.
فيما نوّه مدير دار الثقافة “محمد بوضياف” ببرج بوعريريج بأهمية الملتقى الذي يعد مناسبة مهمة لتقريب هذا الفن من الجمهور، وتعزيز تلك العلاقة الموجودة بين الإبداع والمجتمع، كما أنه يقول “فرصة سانحة لهواة ومحبي الفن التشكيلي للاستمتاع ومشاركة ابداعاتهم الفنية مع الجمهور ومع خبراء الفن التشكيلي من أساتذة ومختصين في النحت والفن التشكيلي، من أجل الاستفادة من خبرتهم في جو ثقافي يعزّز من قيمة الفن ويؤكد دوره في حفظ الهوية والإبداع”.
