مدير الثقافة بقسنطينة، عريبي زيتوني لـ»الشعب»:

حماية الصروح الدينية وإعادة ترميمها أولوية

قسنطينة: مفيدة طريفي

أكد مدير الثقافة والفنون لولاية قسنطينة «لعريبي زيتوني» في حديثه لـ»الشعب» عن حصيلة قطاعه، خلال سنة 2021، على العمل المتفاني في حماية الممتلكات الثقافية والتراثية بمعية السلطات المحلية، وعلى رأسها المدينة القديمة بما تحتويه من صروح علمية ومنارات دينية، مشيرا إلى أنه انطلقت خلال هذه السنة أشغال ترميم أقدم مساجد قسنطينة العتيقة على غرار مسجدي «باش تارزي»، و»سيدي لخضر»، فضلا عن تنظيم متواصل لتظاهرات ثقافية ونشاطات فنية تثمن الموروث الثقافي المادي واللامادي.  

 

قال لعريبي إن مصالحه تعكف على مسألة التكوين بكافة الفضاءات والمؤسسات الثقافية، والتي تعتبر من بين أهم وظائف قطاع الثقافة بقسنطينة، بحيث مسّت ورشات الموسيقى، الرسم، الديكور، المسرح، مشيرا إلى أن سنة 2021، كانت سنة ثقافية بامتياز، عرفت حراكا ثقافيا ثريا زاخرا بالعديد من النشاطات والتظاهرات الثقافية والفنية المتنوعة من معارض، حفلات فنية، عروض مسرحية، أمسيات أدبية، بيع بالتوقيع نظمت على مستوى فضاءات قصر محمد العيد آل الخليفة ومختلف المؤسسات الستة التابعة لقطاع الثقافة.  

ليشير في ذات السياق، أن القطاع عرف تدشين العديد من الهيئات، في مقدمتها دار الإبداع «المدرسة سابقا»، قاعة الفنون الإسلامية بالمتحف العمومي الوطني سيرتا، غرفة بنت الباي بمتحف الفنون والتعابير الثقافية التقليدية، هذه المرافق بحسبه أعطت دفعا قويا للفعل الثقافي والتي تعتبر متوفرة بولاية قسنطينة وسهلت من تسطير برامج ثقافية متنوعة طيلة سنة بأكملها ما سمح للمدينة أن تشهد بصفة دائمة تنظيم تظاهرات ثقافية تعكس تراث المدينة وأصالتها، على غرار أيام الفنون القسنطينية، عيد تقطير الزهر والورد، باية البايات، احتفالية المولد النبوي الشريف، والتي تبرز عادات وتقاليد المدينة في الاحتفال باللباس التقليدي وسينية الحنة التي لا تخلو من هذه المناسبة، كما تم تنظيم الطبعة الثانية من الملتقى الوطني الأدبي «أحمد رضا حوحو»، خلال سنة 2021، بعد انقطاع دام طويلا، إلى جانب الصالون القسنطيني الأول للتحف النحاسية.  

وأضاف أن نشاطات القطاع خصت الطفل بعديد من البرامج الفكرية والترفيهية أيام العطل، منها الأسبوعية ببرمجة عروض مسرحية وورشات متنوعة ومسابقات، حيث شهدت المدينة حركية كبيرة بتنظيم تظاهرات تخص الطفل في إطار عطلة الشتاء بتقديم عروض مسرحية بمشاركة مسرح قسنطينة الجهوي ومسارح جهوية، منها مسرح باتنة، وهران، عنابة، سوق أهراس، قالمة، كما تم إعطاء أهمية بالغة للقراءة والمطالعة عند الطفل وتنشئته عليها، وذلك بتنظيم تظاهرة «القراءة متعة وترفيه»، حيث يتم تنظيم على هامش كل التظاهرات ألعاب الذكاء والترفيه، إضافة إلى العروض المسرحية، الورشات والعروض السينمائية طيلة أيام الأسبوع.  

كما اختتمت السنة الثقافية لولاية قسنطينة بتوقيع اتفاقية تعاون بين مديرية الثقافة والفنون وكلية الثقافة والفنون، في إطار الملتقى الدكتورالي الأول «مدارس الفن التشكيلي الجزائري المعاصر.. الأسلاف، المؤسسون والأجيال الجديدة، وتنظيم الأيام القسنطينية للفيلم القصير الذي شارك فيه 40 مشاركا من مختلف ولايات الوطن، ما سمح بتلاقي الفنانين وتبادل الخبرات بين المتسابقين من خلال مسابقة أنجح فيلم قصير، فضلا عن إحياء ذكرى وفاة عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني التي تخللتها تكريمات لعديد الفنانين الذين تتلمذوا على يد صوت المنيار، كما تم تنظيم الطبعة الرابعة لتظاهرة «جسور التواصل لتراث الحواضر» بمشاركة 12 متحفا، والذي يعتبر لقاء لكل متاحف الوطن على مستوى قصر أحمد باي ومتحف سيرتا وفرصة للمواطن القسنطيني لزيارة متاحف الولايات الأخرى.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024