تجميد تخصّص نقد التشكيل والسينما الوثائقية

تراجع تدريس الفنون في جامعة مستغانم!

مستغانم: غانية زيوي

يعرف قسم الفنون بكلية الأدب العربي والفنون بجامعة مستغانم تراجعا كبيرا في تدريس الفنون، بعدما كان يستقبل المئات من الطلبة، مما أدى إلى غلق كل من تخصّص ماستر النقد المسرحي والسينما الوثائقية.
فتح قسم الفنون أبوابه سنة 1988 أمام 14 طالبا في تخصّص الفنون التشكيلية وكان السباق في اعتماد نظام LMD سنة 2004، مع فتح تخصّصي السينما والمسرح، أين تخرّج منه العديد من الطلبة الذين ساهموا بشكل كبير في الترويج للثقافة الجزائرية، من خلال إخراج أفلام وثائقية متنوعة ومسرحيات ذات مستوى عالي تحاكي الواقع وتعالج مختلف المواضيع والإشكاليات.
لكن خلال السنوات الأخيرة عرف القسم تراجعا مستمرا، خاصة في ظلّ غياب المعدات والإمكانيات اللازمة من كاميرات وأجهزة من شأنها المساهمة في التكوين البيداغوجي والميداني للطلبة، باعتبار ميدان الفنون تطبيقي أكثر منه نظري، مما أجبر الطلبة عدم الالتحاق بهذه التخصصات المهمة، علما أن القسم كان يتوفر على معدات جد متطورة قبل أن تختفي ويبقى مصيرها مجهولا.
في المقابل، أولى رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا للفنون الذي سيساهم في تنويع الاقتصاد الوطني، ويفسح المجال أمام الشباب لتنمية مواهبه ومهاراته في مختلف التخصصات والولوج إلى عالم الفن، والعمل على مشروع استحداث بكالوريا الفنون بهدف ضمان تكوين جيل جديد من محترفي الفن في مختلف الميادين باستغلال الرصيد التاريخي والثقافي الذي تزخر به البلاد.
وبناء على هذا يتوجب على القائمين على هذا الصرح الفني الأكاديمي الهام إعادة النظر في تسيير القسم، لما له من أهمية كبيرة في الترويج للثقافة الجزائرية الأصيلة، خاصة أمام التحديات الرقمية الحديثة التي خلفت آثارا المنظومة  القيمية  الحاكمة  لسلوك  الأفراد  وتصرفاتهم  وثقافتهم، ولذا عليهم التغيير من طبيعة وأسلوب عملهم التقليدي لمواجهة هذه التحديات والتحولات اليومية التي يعرفها المحيط الخارجي.
من جهته، أشار عميد كلية الأدب والعربي والفنون بن يشو الجيلالي سبب غلق التخصصين إلى رغبات الطلبة الذين يميلون إلى تخصص الفنون التشكيلية والموسيقى، بحكم أن التخصصين مجالهما في التوظيف موجود في الوظيف العمومي.
كما كشف ذات المتحدث، عن إعادة النظر في تغير نمط التوجيه وفق المعدل حتى يتيح الفرصة للطلبة من أجل المشاركة في كل التخصصات التي تتوفر عليها الكلية من فنون بصرية وفنون العرض بما فيها السينما والمسرح، حيث تعمل اللجان البيداغوجية وفريق الميدان إطارا تقييميا وبيداغوجيا لتقييم الطلبة وفق الترتيب حسب معدل نهاية السنة.
إلى جانب إعادة الاعتبار لبعض التخصصات وخاصة السينما، حيث يعد الفريق البيداغوجي مشروع سينمائي كبير تكون فيه جامعة مستغانم قطبا لذلك، حسب ذات المتحدث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024