وصلت رواية سمير قسيمي “يوم رائع للموت” إلى قائمة ترشيحات جائزة الأدب العربي لعام 2021 الممنوحة من قبل معهد العالم العربي بباريس ومؤسسة جان ولوك لاجاردير. وهي المرة الأولى التي يصل فيها كاتب جزائري لهذه الجائزة.
تتنافس رواية قسيمي القائمة القصيرة مع 8 روايات تمثل مختلف الدول العربية “مصر، لبنان، المغرب، فلسطين، الأردن، موريتانيا، والعربية السعودية”، حيث نشر معهد العالم العربي على موقعه الرسمي قائمة الأعمال المرشحة وهي: “الأجرام السماوية” لجوخة الحارثي من عمان “نظرية الباذنجان” لليلى لبحسين من المغرب، “السيد ن “لنجوى محمد بركات من لبنان، “صمت الآفاق “لبيروق اليزاد من موريتانيا، “الواحة الأخيرة” لشريف مجدولاني من لبنان، “الحالة الحرجة لمن يسمى ك«لعزيز محمد من المملكة العربية السعودية و«تفاصيل بسيطة” لعدانيا شبلي من فلسطين.
وذكر بيان المعهد ان اختيار أعمال الطبعة التاسعة يأتي تكريماً لثروة الأدب العربي العظيمة، من خلال روايات عدد من الكتاب يمثلون مختلف دول العالم العربي: الجزائر، السعودية، لبنان، المغرب، موريتانيا، عمان وفلسطين.
وقد صدرت رواية “يوم رائع للموت” لأول مرّة عام 2009 عن “الدار العربية للعلوم ناشرون” ببيروت ومنشورات “الاختلاف” بالجزائر.
كما بلغت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010، المعروفة باسم “جائزة بوكر العربية ».
يسرد سمير قسيمي في روايته قصة الشاب الصحفي حليم الذي أرهقته الحياة التي يعيشها فيحاول وضع حد لها، وذلك بإلقاء نفسه من أعلى العمارة التي تتكون من خمسة عشر طابقا وكأنه بهذا يتخذ قرارا مصيريا بالطريقة التي يختارها بنفسه، وخلال عشر ثوان الأخيرة من سقوطه، سيمر في ذهنه شريط ذكرياته وحياته وكل الأفراد الذين قابلهم والمواقف التي تعرّض لها.
ليختم الكاتب روايته بشكل غير متوقع، فبعد ان فشل في عملية الانتحار، وفتحت له أبواب الخير وتحصل على عمل وقدم له مسكن، تأتيه الموت بغتة دون طلب إذن أو انذار مسبق وهو مبتسم يقرأ الرسالة التي كان قد كتبها لنفسه.
للإشارة، أُنشئت جائزة الأدب العربي عام 2013، وهي الجائزة الفرنسية الوحيدة التي تعترف بالإبداع الأدبي العربي..
تروج هذه الجائزة (الممنوحة بمبلغ 10000 يورو) لعمل (رواية أو مجموعة قصص قصيرة) لكاتب من جامعة الدول العربية ومؤلف عمل مكتوب أو مترجم إلى الفرنسية.
ويتم اختيار الأعمال من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء ومترجمين وأعضاء في مؤسسة جون لوك لاجاردير، برئاسة بيير لوروي (نائب الرئيس التنفيذي لشركة Lagardère SA ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة هاشات للكتب Hachette Livre)، وتتكون لجنة التحكيم ايضا من شخصيات بارزة من الفنون والثقافة ومتخصصين من العالم العربي على غرار ندى الحسن متخصصة في التراث الثقافي، ماهي بنبين رسام وكاتب. مصطفى بوحياتي مدير مؤسسة لمى في آرل، جيل جوتييه السفير الفرنسي السابق في اليمن مترجم كتب علاء الأسواني، كوثر حارتشي، بولين هوويل نائب الأمين العام لمجموعة لاغاردير ورئيس أركان هاشيت للكتب، هدى إبراهيم كاتبة وصحفية في راديو فرنسا الدولي (RFI)، الكسندر نجار كاتب ورئيس L’Orient littéraire وناتالي صفير مديرة قسم في IMA لبيع الكتب.
وستوكل لهؤلاء الخبراء مهمة اختيار الكاتب الفائزة بالدورة الجديدة لجائزة الأدب العربي التي سيتم الكشف عنها في الخريف.
وقد توجت الجائزة منذ إنشائها من قبل مؤسسة جان لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي، عددا من الكتاب العرب مثل جبور الدويهي (لبنان) في عام 2013، محمد الفخراني (مصر) في عام 2014، محمد حسن علوان (العربية السعودية) عام 2015، إنعام كجهجي (العراق) عام 2016، سنان أنطون (العراق) عام 2017، عمر روبير هاملتون (مصر) عام 2018 ومحمد عبد النبي من مصر في 2019 وتوجت الجائزة في آخر دورة لها العام الماضي عبد العزيز بركة ساكن من السودان.
وتخصصت مؤسسة جان لوك لاغاردير التي تم إطلاقها سنة 1989 في تنمية المواهب الشابة وتشجعها، في فرنسا وعلى المستوى الدولي. تطور المؤسسة العديد من البرامج لتعزيز التنوع الثقافي وتعزيز النجاح.