تنطلق، غدا، فعاليات الملتقى الدولي «تجليات التعابير الاصطلاحية في اللغات والثقافة والترجمة»، الذي ينظمه معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، بالشراكة مع فرقة البحث «الترجمة والمصطلحات»، ومخبر الترجمة واللغات التابع لجامعة قسنطينة 1. ويرمي الملتقى، الذي يتواصل يومين، إلى توحيد جهود اللسانيين والمترجمين والمصطلحيين قصد تشجيع العمل الجماعي والتشاركي وتأسيس تصور متعدد التخصصات يعنى بمشاكل الترجمة والمصطلحية.
ينظم كلّ من معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، وفرقة البحث «الترجمة والمصطلحات»، ومخبر الترجمة واللغات التابع لجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1، في إطار مشروع البحث الجامعي التكويني، الملتقى الدولي «تجليات التعابير الاصطلاحية في اللغات والثقافة والترجمة»، وذلك يومي الأحد والإثنين 27 و28 جوان عبر تقنية التحاضر عن بعد على منصة «غوغل مييت».
وفي تصريح لـ»الشعب»، قال الدكتور محمد هشام بن شريف، رئيس الملتقى، إن هذا الأخير يرمي إلى تحقيق مجموعة أهداف، تتمثل أساسا في «توحيد جهود اللسانيين والمترجمين والمصطلحيين قصد تشجيع العمل الجماعي والتشاركي وتأسيس تصور متعدد التخصصات يعنى بمشاكل الترجمة والمصطلحية. إضافة إلى تمكين الباحثين من العمل على تلاقح الأفكار عبر الاطلاع على خبرات الباحثين من داخل الوطن وخارجه والاستفادة العملية في كيفية إعداد القواميس عموما، وحصر الإشكاليات المرتبطة بالعمل الترجمي والمعجمي المصطلحي واقتراح الحلول العملية والناجعة لها».
نحو قاموس ثلاثي اللّغة
وحسب د.بن شريف، جاءت فكرة تنظيم ملتقى «تجليات التعابير الاصطلاحية في اللغات والثقافة والترجمة» استجابة إلى إشكالية مشروع البحث التكويني الذي يرأسه محدّثنا، رفقة أعضاء فرقة «الترجمة والمصطلحية» بمختبر اللغات والترجمة، جامعة قسنطينة1، وبغية التصدي بالبحث وإعداد قاموس ثلاثي اللغة حول التعابير الاصطلاحية» فرنسي- عربي – إنجليزي» لما لمسه الباحثون من وجود نقص فادح في القواميس المتخصّصة في السوق الجزائرية. فموضوع التعابير الاصطلاحية يشمل عدة ميادين على غرار اللغة والترجمة والمصطلحية وغيرها.
إذ تعد التعابير الاصطلاحية، يضيف د.بن شريف، جزءً لا يتجزأ من اللغات المستخدمة، لأنها تمثل ثراءً لغويًا وثقافيًا مهمًا، إلا أن معظم المتحدثين الأجانب بلغة معينة يجهلون المعنى السياقي لهذه التعابير الاصطلاحية. في هذا الإطار، تؤكد العديد من الدراسات على أهمية فهم هذه التعبيرات داخل اللغة نفسها قبل الانتقال إلى ترجمتها، حيث يتم تعريف التعابير الاصطلاحية على أنها تعبيرات نمطية ذات معاني تقليدية، وليس بالضرورة معانٍ يمكن استخلاصها من معنى الكلمات التي تتكون منها.