تنظّمه جامعة قاصدي مرباح بورقلة

إدمـاج الطّفـل التّوحّـدي مدرســيّا في ملـتــقى دولي

أسامة إفراح

تنعقد هذا الشهر فعاليات الملتقى الدولي الافتراضي «إدماج الطفل التوحدي في الوسط المدرسي في ظل جائحة كورونا»، ينظّمه مخبر علم النفس العصبي والاضطرابات السوسيوعاطفية بجامعــة قاصدي مرباح ـ ورقلة، ويهدف الملتقى إلى التقرب أكثر من إشكاليات التوحد في الوسط المدرسي، ومحاولة معرفة أساسيات الدمج الخاصة بهذه الفئة، والكشف عن الحاجات التعليمية والتربوية للأطفال المصابين بالتوحد، وعن واقع البحوث التربوية في مجال دمجهم تربويا ومدرسيا.

تنظّم فرقة بحث «التوحد وآليات التكفل» بمخبر علم النفس العصبي والاضطرابات السوسيوعاطفية، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة قاصدي مرباح ورقلة، الملتقى الدولي الافتراضي إدماج الطفل التوحدي في الوسط المدرسي في ظل جائحة كورونا، وذلك في الرابع والعشرين من شهر ماي الجاري.
وينطلق منظمو الملتقى من كون المدرسة تعتبر مؤسسة اجتماعية، والمحطة الثانية التي تنوب عن الأسرة في إعداد أفراد أكفاء يرغب المجتمع بهم، فهي أداة تهذيب وتعليم وتنمية، كما تهدف إلى تزويدهم بالمعلومات والطرق السليمة لاستخدامها.
من جهة أخرى، تعتبر خطوة دمج أطفال التوحد في نظام التعليم الابتدائي، اتجاها يحقق نظام المساواة بينهم وبين أقرانهم، ويكسر قيود العزلة التي قد تجعلهم بعيدين وغير قادرين على المساهمة في المجتمع. وهي فرصة لتنمية وتطوير قدراتهم وتفعيل دمجهم المجتمعي لضمان مستقبلهم للعيش في حياة كريمة وبكامل الحقوق كغيرهم من أفراد المجتمع، وقد سعت بعض المدارس إلى فتح فصولها لأطفال التوحد، وإيجاد بيئة تربوية تعليمية لهم، وجعلهم أكثر قدرة على التواصل مع أقرانهم من الطلبة، إلى جانب تكريس، في فكر وثقافة المجتمع، ضرورة أن يتم احتواء هذه الفئة، والانطلاق بها في ركب التعليم الذي يعتبر حقا من حقوقهم ووسيلة أمان لهم في مجتمع سريع النمو.
ودائما حسب منظّمي الملتقى، فإنّ المقصود بالدمج هو تغيير المناهج التربوية وتخفيف برامجها، وإعادة تأهيل فضاءات المؤسسات التربوية، وتكوين الإطار التربوي بطريقة تراعي الحاجيات الخصوصية لأطفال التوحد وذوي اضطرابات التعلم، وأن الاكتفاء بإدماج هؤلاء الأطفال بالمؤسسات التربوية دون إحداث أي تغييرات فيها «يعد تقصيرا في مهامنا تجاههم».
ويهدف الملتقى إلى التقرب أكثر من إشكاليات التوحد في الوسط المدرسي، ومحاولة معرفة أساسيات الدمج الخاصة بهذه الفئة، والكشف عن الحاجات التعليمية والتربوية للأطفال المصابين بالتوحد، وعن واقع البحوث التربوية في مجال دمجهم تربويا ومدرسيا.
وخدمة لهذه الأهداف، حُدّدت محاور رئيسية للملتقى، أولها حول واقع الاستراتيجيات المستخدمة لتطوير عملية الإدماج المدرسي لأطفال التوحد، وثانيها عن شروط دمج الطفل التوحدي في الوسط المدرسي، وثالثها يتعلق بالتوحد من منظور طبي نفسي أرطوفوني تربوي.
أما المحـور الرابع فيتعلق بالبرامج التربوية الخاصة بالطفل التوحدي، ويعالج المحور الخامس دور الإرشاد الوالدي في تذليل صعوبات الإدماج المدرسي للطفل التوحدي، فيما يدور المحور السادس حول واقع البحوث التربوية في مجال الإدماج المدرسي للطفل التوحدي.
للإشارة، يشرف على تنظيم الملتقى هيئة علمية، نجد من ضمنها أ.د الطاهر حليلات (مدير الجامعة) رئيسا شرفيا، وأ.د محجر ياسين (عميد الكلية) مشرفا عاما، وأ.د عبد الفتاح أبي ميلود مقررا عاما، وأ.د خميس محمد سليم رئيسا للجنة العلمية، فيما يرأس الملتقى د.طارق صالحي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024