أكد محافظ المهرجان الثقافي الوطني للخط العربي في طبعته الثانية أمحمد صفار باتي لـ «الشعب» أن هذا المهرجان جاء ليعزّز من مكاسب المهرجان الدولي الذي انطلق من 2007 إلى غاية يومنا هذا، وجاء كذلك ليعزّز من مكانة الخط العربي في الجزائر، باعتبارها دولة راعية لمشروع الخط، وفق ماهو معترف به دوليا.
كشف محافظ المهرجان أمحمد صفار باتي عن أهمية الطبعة الثانية للمهرجان، حيث قال في هذا الصدد: ركزنا في هذه الدورة على الشباب من خلال تنظيم مسابقة وطنية للمتمدرسين من مختلف الأطوار، بالإضافة إلى محاضرات قيّمة جدا في مجال الفن وفلسفة الفن وورشات تقنية،هدفها التعريف بتقنيات الكتابة وصناعة اللّوحة.
وعن المشاريع المستقبلية في مجال الخط قال المتحدث في ذات السياق: «مشروع الخط لم يعد محصورا على المستوى الرسمي، بل انتقل إلى المجتمع المدني من خلال المكاسب التي حقّقناها بعد تأسيس الديوان الوطني للخط العربي والزخرفة والمنمنمات الذي أثبت وجوده عبر عدة محافل ثقافية، فهو يعتبر دعما للمهرجان ودعما للخطّاطين وإعادة بعث الأمل في الخطاط الجزائري الذي سيكون حاضرا بأعمال راقية عبر الآفاق المستقبلية، إن شاء الله، فكل أمنياتنا في المستقبل أن نعزّز من هذه المكاسب من خلال انتشار نشاط الخط والحركية والديناميكية المعروفة، منذ سنوات قليلة من خلال تنظيم صالونات على المستوى الوطني في مختلف الولايات، من أجل النهوض بمشروع قائم بذاته من شأنه أن يبني فردا سليما في المجتمع ويؤسس لحضارة نعتز بها ونفتخر بها.