يشهد المشهد الثقافي، خلال رمضان بمدينة بواسماعيل، نشاطا غير معهودا و يعيد للأذهان فعّاليات مهرجان الضحك و التظاهرات الخاصة بالأطفال، قبل عقد من الزمن، بحيث تعكف جمعية الاسماعيلية المحلية على تجسيد برنامج ثقافي ثرّي يستجيب لكل الأذواق ويشمل مختلف الطبوع الفنية بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تيبازة.
أكّد رئيس الجمعية سمير حوتي، بهذا الشأن على أنّ كلّ الفئات الاجتماعية و الفنية، تمّ إدراجها بالبرنامج المعدّ سلفا و الذي شرع في تجسيده، منذ الفاتح من رمضان على مستوى مقرّ الجمعية، وهو البرنامج الذي يضمّ سهرات في الفن الشعبي والأندلسي وعروضا مسرحية ومحاضرات أكاديمية تتبع بنقاش هادف من طرف مختصين، إضافة الى طبوع فنية أخرى تتماشى وطبيعة المجتمع المحلي من جهة والفنانين المحليين من جهة أخرى، بحيث تمّ التركيز على تشجيع الفن المحلي الراقي الذي بوسعه مزاحمة ومنافسة الأعمال الفنية المعبّر عنها عبر الوطن.
في السياق ذاته، يرتقب بأن تشهد أروقة مقرّ الجمعية معرضا للفن التشكيلي الإسلامي للفنان العالمي الطاهر ومان هو الأوّل من نوعه، بحسب المنظمين وبمساهمة مباشرة من فنانين محليين آخرين، كما يرتقب بأن يشهد مقرّ الجمعية عروضا فنية خاصة بتظاهرة 8 ماي خصّصت لتقديم عروض فنية خاصة بفن العرائس من تنشيط جمعيات مختصة في المجال وهي التظاهرة التي تخلّد، اليوم العالمي لعرائس القراقوز، كما برمج معرض آخر للخط العربي من تنشيط الفنان محمد جلاوي، وتمت برمجة سهرة خاصة لعرض فيديوهات وصور تؤرّخ لمسار الجمعية الثقافية والذي يمتد لعقود من الزمن، ناهيك عن عدّة نشاطات أخرى مميّزة تستجيب على المباشر لذوق الجمهور المحلي.
كما حظيت فئة الأطفال بعناية خاصة في هذا البرنامج الذي يتواصل الى غاية نهاية الشهر، من خلال تنظيم مسابقة لأحسن نص قصصي لا يتجاوز عدد صفحاته الثلاثة، وهو موجه للفئة العمرية الفاصلة بين 8 و 18 سنة، اضافة الى مسابقة أخرى في تجويد القرآن الكريم، خاصة بفئة 6 الى 15 سنة، على أن توزّع جوائز تشجيعية على الفائزين الأوائل، خلال حفل مميّز بمناسبة ليلة القدر التي تحضّر لها الجمعية من الآن بخلفية إيلائها قدرها الكافي من القدسية والاعتبار.