معرض فن الزخرفة بوهران

باقة من أعمال «الأرابيسك» للفنان حليمة سالم أمحمد

افتتح، الخميس، بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر لوهران (مامو)، معرض في فن الزخرفة للفنان حليمة سالم أمحمد، الذي يقدم باقة من أعمال «أرابيسك» المميزة في أشكالها الهندسية والنباتية والخطية.
يتضمن هذا المعرض الذي يقام تحت عنوان: «بصمة فنان» 26 لوحة فنية متنوعة، أغلبها في فن الزخرفة، وشحت جدران قاعة متحف (مامو) بقطع زخرفية متنوعة في خطوطها الهندسية والنباتية دون تقليد الطبيعة ومصممة بدقة على مادة القماش التي اعتمدها الفنان حليمة سالم أمحمد كخامة أساسية في إبداعاته عوض الورق.
تبرز الأعمال المعروضة التي تعتبر «باكورة» إنتاجاته الفنية مهارة هذا الفنان في تطويع فن الزخرفة وإعادة صياغته من خلال المزج بين الخطوط الهندسية ورسومات النباتات في أسلوب مغاير عن الطريقة التقليدية لهذا النوع من الفنون، على حد تعبير حليمة سالم، الذي قال أنه «كان تصميم لوحات بهذا الشكل شاقا وممتعا بحيث أنه يتطلب الدقة والصبر والنفس الطويل لبلوغ انجاز زخارف مميزة «.
تنم هذه القطع الفنية المختلفة الأشكال من مربع إلى مضلع ودائرة عن اللّمسة الفنية للفنان حليمة سالم في انجاز زخارف نباتية «متحوّرة» وأخرى مزدانة بالخط العربي مع إبداعه في تركيب اللّوحة التي استخدم فيها ما يعرف بالشريط الأفقي والعمودي في الوحدة الهندسية وكذا توظيف التكرار، أي إعادة رسم العنصر عدة مرات الذي يعطي رونقا للعمل الزخرفي، وفق ما أوضحه ذات الفنان التشكيلي الذي له باع طويل في هذا الاختصاص.
تعكس الانتاجات الزخرفية لهذا الفنان الذي اعتمد على تقنية «الاكرليك»، مدى احترافيته في استعمال الألوان التي يغلب عليها البرتقالي والأزرق والذهبي، والتي جاءت متناسقة ومتجانسة مع الأشكال الهندسية والنباتية والخطية، مما جعلها مشعة تجلب أنظار الجمهور الذي طاف عبر أرجاء هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 8 ماي القادم والمنظم من طرف المتحف الفن الحديث والمعاصر.
يعد هذا المعرض أول عمل فردي للفنان حليمة سالم أمحمد الذي سبق له أن شارك في عدة معارض جماعية بمختلف ولايات الوطن منها معرض «الخط العربي والزخرفة والمنمنمات»، المنظم في إطار المهرجان الدولي الثقافي في 2009 بالجزائر العاصمة والذي كان سببا في توجه الفنان نحو اختصاص الزخرفة وجعله يقتفي آثار الذين صنوا مجد الزخرفة الإسلامية، على حد تعبيره.    
وجدير بالذكر، تخرج الفنان حليمة سالم أمحمد من مدرسة الفنون الجميلة بوهران في مطلع السبعينات من القرن الماضي والتحق بالفنون الجميلة بالجزائر العاصمة ليتحصل على دبلوم في الفن التشكيلي في نفس الفترة، وحاز على شهادة ليسانس في الفن التشكيلي من جامعة مستغانم في 1997 ودرس التربية الفنية في المتوسط وبالثانوية وكذا بمعهد تكوين المعلمين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024