تبنى المشاركون في الملتقى حول اللّغة الأمازيغية ومكانتها في منظومتي التعليم والاتصال، التي كانت المحافظة السامية للأمازيغية قد نظمته، احتفاءً باليوم العالمي للغة الأم، تبنّوا مجموعة من التوصيات، منها تكريس تواجد اللغة الأمازيغية في دور الحضانة ورياض الأطفال والأقسام التحضيرية، وتوسيع الحجم الساعي للبرامج والحصص الإذاعية الناطقة بالأمازيغية، بمختلف متغيراتها اللغوية، بهدف رفع نسبة البث الأثيري عبر جميع الإذاعات المحلية.
خرج المشاركون في الملتقى حول اللغة الأمازيغية ومكانتها في منظومتي التعليم والاتصال، ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم التي نظمتها المحافظة السامية للأمازيغية، يومي السبت والأحد الماضيين، بولاية الشلف، بمجموعة من التوصيات، تلقت «الشعب» نسخة منها.
ومن ضمن هذه التوصيات تكريس تواجد اللغة الأمازيغية في دور الحضانة ورياض الأطفال والأقسام التحضيرية، من خلال إلزامية إدراجها في الأطوار المدرسية، وفقا لدفتر الشروط المعتمد من قِبل وزارتي التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف، مع ضرورة إرساء مناهج تعليمية لهذه المرحلة.
كما دعا المشاركون إلى مواصلة تجسيد مخطط تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى جميع مدارس بلديات ولاية الشلف، مع ضمان استمرارية تعليمها عبر كل الأطوار.
وأوصى المشاركون في التظاهرة بتوسيع الحجم الساعي للبرامج والحصص الإذاعية الناطقة بالأمازيغية، بمختلف متغيراتها اللغوية المتداولة على المستوى الوطني، وفقا لمخطط يهدف إلى رفع نسبة البث الأثيري عبر جميع الإذاعات المحلية مع تمكين الكفاءات المتخصّصة في اللغة الأمازيغية من الاستفادة من عملية التوظيف، والتركيز على التكوين المتواصل للصحافيين والتقنيين.
من جهة أخرى، تمّت الدعوة إلى تهيئة الشروط الموضوعية لفتح قسم اللّغة العربية والثقافة الأمازيغية في جامعة حسيبة بن بوعلي، بولاية الشلف، مع التركيز على ضرورة تنصيب فوج عمل مشترك بين المحافظة السامية للأمازيغية والجامعة في سياق عرض تكوين.
وكانت المحافظة السامية للأمازيغية قد نظمت، يومي 20 و21 فيفري، بولاية الشلف، ملتقى حول اللغة الأمازيغية ومكانتها في منظومتي التعليم والاتصال، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم.
وتمحور موضوع الملتقى حول مكانة اللغة الأمازيغية في منظومتي التعليم والاتصال، من خلال محوري «الطفولة المبكرة» و»الاتصال في شقه الإذاعي»، بالإضافة إلى «جهود الحركة الجمعوية عبر الولايات في جمع وحماية والبحث في مجال التراث (الأمازيغي) المادي واللامادي».
وشارك في الملتقى أكاديميون وناشطون جمعويون، إلى جانب أساتذة اللغة الأمازيغية المعنيين بتدريس هذه المادة في بعض مناطق ولاية الشلف، على غرار بني حوى وزبوجة ومدينة الشلف. واعتُبر هذا الملتقى «فرصة للحوار وفتح النقاش من أجل التأكيد على إدراج الأمازيغية في منظومتي التربية الوطنية والاتصال المؤسساتي وتعزيز مكانتها لا سيما في مجال التواصل عبر الإذاعة، من خلال البرامج الناطقة بالأمازيغية، التي تبثها مختلف القنوات المحلية والوطنية».
كما أكدت المحافظة السامية على أن التعدد اللغوي في الطفولة المبكرة يشجع بدوره على «التنوّع» و»إدراج اللّغات المستعملة في الجزائر في المنظومة التربوية والحياة الاجتماعية عموما ما ينمي التضامن الذي يرتكز على فهم الآخر والحوار والتسامح ويعزّز التعايش السلمي».