«حبوب ذهبية.. تراث، فنون وأذواق»
أكدت محافظة المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، حميدة أقسوس، أن الطبعة الـ 5 للمهرجان خصصت للطبق التقليدي الجزائري «الكسكس»، والذي يأتي تحت شعار «حبوب ذهبية.. تراث، فنون، وأذواق»..
وقالت أقسوس خلال ندوة صحفية نشطتها; أمس بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، إن المهرجان الذي يحتضنه «قصر رياس البحر» من 05 إلى 11 جوان الجاري، ارتأى أن يسلط الضوء في طبعته الحالية على موضوع تراثي وثقافي، ألا وهو فن الطبخ الجزائري المعتمد على الحبوب، والذي تحتل فيه ـ تضيف أقسوس ـ الأكلة الوطنية، وهي الكسكس مكانة لها وبعدا اجتماعيا لا جدال فيه.
وأشارت المحافظة إلى أن الكسكس تتعدد أنواعه إلى ما يقارب الـ 500 نوع في كل ربوع الجزائر، حسب الفصول والمناخ والموارد الطبيعية الخاصة بكل منطقة، قائلة بأن المهرجان يرمي أيضا إلى إبراز قيمة كل الوصفات الغذائية المحضرة من الشعير والقمح والحبوب.
وأكدت بأن المهرجان ينطلق بتدشين معرضين الأول من «القمح والشعير» بمشاركة 30 طباخة من مختلف مناطق الوطن، يقدمن للزوار مختلف الأطباق المشتقة من القمح والشعير، أما المعرض الثاني فيكتشف الجمهور من خلاله الأعمال الأصلية لقرابة 20 فنانة، ويدور موضوعه حول «فن المائدة» من غطاء للمائدة، السيراميك، الأطباق، الفخار، السلال، الأثاث وملحقاته.
ويوسع المهرجان ـ حسب المتحدثة ـ فضاءاته ليستقبل مبدعات قادمات من خارج الوطن، حيث ستعرف التظاهرة مشاركة ايطاليا، من خلال السيدة «ماريللوتيراسي»، والتي ستقدم طبق الكسكسي بسمك التراباني.
وعلى هامش المهرجان تقول حميدة أقسوس تشهد مختلف ردهات قصر الرياس، تنظيم «ورشات» لفائدة الجمهور المولع باكتشاف أو تعلم مختلف تقنيات تجهيز العجائن، والتي تسهر على تنشيطها طباخات يقمن بشرح طرق تحضير الأطباق التقليدية.
وأضافت محافظة المهرجان، أن المشاركين في التظاهرة مدعوون للمشاركة في «التويزة»، والذي يشهده سطح قصر الرياس، ليعيد من خلال محاكاة السحر المرتبط بطقوس ترافق فتل ذرات الشعير أو القمح.
كما يتم بالمناسبة تخصيص فضاء «سوق المهرجان» والذي يتم من خلاله فتح المجال لبيع الكسكس وزيت الزيتون لزوار التظاهرة الثقافية والفنية، وفي الجانب الأكاديمي خصص المهرجان عدد من المحاضرات حول طبق الكسكس، وهي «المرجعيات التاريخية والأثرية للكسكسي» تنشطها حورية شريد مديرة المتحف الوطني للآثار القديمة، «طبق التشارك» من إلقاء الإعلامية والمؤلفة ليلى حسن ثاني، إلى جانب مداخلة بعنوان «اكتشاف طبق الكسكسي في الخارج: الكسكسي الصقلي في تراباني»، و»من الكسكسي التقليدي كتراث وطني حقيقي إلى التحول الصناعي» ينشطها سيد علي لحلو.
وتختتم أعمال المهرجان بحفل موسيقي تنشطه الفنانة حورية عايشي، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، لتطرب عشاقها بأغاني ألبومها الأخير «غنيات»، والذي سعت من خلاله إلى تكريم عميدات الأغنية الجزائرية.
