تنظّمه جامعة ورقلة بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية

«العربية وتحديات التغيير بالجزائر» في ملتقى وطني

أسامة إفراح

بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية، ينظّم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات - جامعة قاصدي مرباح بورقلة - الملتقى الوطني «اللغة العربية وتحديات التغيير بالجزائر». ويأتي هذا الملتقى، الذي يتواصل يومين بداية من اليوم، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، ويهدف إلى «البحث في آفاق تحرير الفضاء اللساني، وجعل اللغة العربية عاملا جامعا وموحدا لكل مكونات المجتمع الجزائري».
ينظّم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات - جامعة قاصدي مرباح بورقلة - بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية، الملتقى الوطني «اللغة العربية وتحديات التغيير بالجزائر»، اليوم وغدا، بتقنية التحاضر عن بُعد، على منصة «غوغل ميت».
للمتلقى رئيسان شرفيان هما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد، وعميد كلية الآداب واللغات بجامعة ورقلة البروفيسور العيد جلولي، فيما يرأس الملتقى الأستاذ عبد الحميد هيمة، ويرأس لجنته العلمية الأستاذ عبد الناصر مشري.
يرى القائمون على الملتقى أن اللغة تشبه الكائن الحي، فهي مثله تنمو وتتطور، وتضعف وتنحط، وهي خاضعة في تطورها إلى الإنسان الذي يتدخل في صياغة أوضاعها، «فيفسح لها المجال كي تزدهر وتتطور، أو يعرض عنها فيدفع بها نحو الضعف والاندثار».
من جهة أخرى، فإنّ الحفاظ على اللغة إذا كان أمرا أساسيا مرتبطا بالقوى السياسية الحاكمة في البلاد، «فإنّنا نعتقد أن الشعوب أيضا بإمكانها أن تؤدي دورا حاسما في هذا الميدان»، يقول منظمو الملتقى، معتبرين أن الحراك السياسي الذي عرفته الجزائر «قادر أيضا على أن يحرّر الفضاء اللساني، ويرجع للغة العربية مكانتها المفقودة، ومن ثمة الانتقال من التحرر السياسي إلى التحرر اللغوي، الذي يُبعد اللغة عن الاستغلال الضيق، ويمنع الإقصاء الذي مورس عليها، ويرسم الاستراتيجيات الملزمة لمواجهة هذا الوضع السلبي الذي أصبح ينخر اللغة العربية».
من هذا المنطلق، يهدف الملتقى إلى البحث في آفاق تحرير الفضاء اللساني ودوره في تطوير اللغة العربية وإبعادها عن الإقصاء والتهميش، وإلى جعل اللغة العربية عاملا جامعا وموحدا لكل مكونات المجتمع الجزائري، وصمّام أمان لكل ما من شأنه ضرب الوحدة الوطنية، لأن العربية هوية تتجاوز العرق إلى محدّد ثقافي بالغ السعة والمرونة.
كما يرمي إلى إبراز دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية الوطنية، بالنظر إلى أن صيانة اللغة من الاندثار هو صيانة للهوية. ومن أهداف هذه التظاهرة العلمية، تشخيص أوضاع اللغة العربية في الجزائر «باستئناف الأسئلة التي تشغل بال الغيورين على مستقبلها»، على غرار: إلى من نتّجه بخطابنا عندما نثير المسألة اللغوية؟ هل نتّجه إلى النخبة الفكرية حيث ورشات إنتاج الأفكار؟ أم نتّجه إلى النخبة السياسية حيث مراكز صناعة القرار؟ أم نتّجه إلى الجمهور في الساحات والميادين الذي على كواهله تنبثق الأفكار وبسواعده يتنزل القرار؟
وخدمةً لهذه الأهداف، وفي محاولة للإجابة عن هذه التساؤلات، تمّ تقسيم الملتقى إلى محاور هي: محور أول حول اللغة العربية والوحدة الوطنية، ومحور ثانٍ حول اللغة العربية وثقافة التحرر من التبعية، ومحور ثالث حول العربية وثقافة الانفتاح على الآخر، أو اللغة العربية وتحديات العولمة. فيما يتطرق المحور الرابع إلى علاقة اللغة العربية بالعلوم، فيما يعالج المحور الخامس والأخير علاقة اللغة العربية والأمن اللغوي، الاقتصادي والسياسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024