أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، مساء أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة عن مشروع لإنشاء متحف خاص باللباس التقليدي الجزائري من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي وتثمينه.
جاء إعلان الوزيرة خلال حفل اختتام شهر التراث اللامادي المخصص للباس التقليدي، الذي نظم بقصر الثقافة مفدي زكرياء بحضور عدة أعضاء من الحكومة، حيث تمّ عرض إبداعات مستوحاة من اللباس التقليدي وبعض القطع الأصيلة مثل الكاراكو والشدة والجبة القبائلية والبلوزة الوهرانية.
وقامت بن دودة بهذه المناسبة بتكريم فنانين كبار على غرار مطربة فن الديوان حسناء البشارية والممثلة بهية راشدي والفنان عبد الحميد بوزاهر والممثل محمد عجايمي، ومكّن شهر التراث اللامادي المخصص للباس التقليدي الذي انطلق في 11 أوت الفارط من تنظيم معرض كبير بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بالإضافة إلى معارض محلية تم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحفاظ على هذا الإرث وتثمينه وتطويره وترقيته، كما نظّمت على مدار الشهر لقاءات وندوات افتراضية حول موضوعي اللباس التقليدي والحفاظ على التراث اللامادي.
..وتهنّـئ البروفيسـور توفيق حمــــوم بعــــد تجديــد الثّقـة في شخصــه
هنّأت وزيرة الثّقافة والفنون مليكة بن دودة البروفيسور توفيق حموم، بعد تجديد الثّقة في شخصه، كرئيس للمجلس الاستشاريّ والتقنيّ لاتفاقيّة حماية التراث المغمور بالماء، وقد تمّ التصويت بالإجماع ولعهدة ثانية، على الجزائري توفيق حموم، كرئيس للمجلس الاستشاري والتقني لاتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لسنة 2001.
يضطلع المجلس الاستشاري لليونيسكو بدور كبير وفعّال في مرافقة مشاريع حماية وتثمين التراث الأثري المغمور بالمياه لدى البلدان المصادقة على اتفاقية 2001، لاسيما الجزائر التي تزخر بتراث ثقافي مغمور ثريّ والذي ينتظر الاكتشاف، عقب الاجتماع الحادي عشر للمجلس، والذي انعقد بتقنية التواصل المرئي عن بعد، في 14 و15 سبتمبر الجاري من أجل حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه،
وبتجديد الثّقة في البروفيسور توفيق حمّوم، فإنّه من الواجب التذكير بأنّ السياسة المنتهجة من قبل وزارة الثّقافة والفنون لن تتراجع عن تركيز الاهتمام بالتراث، واستخدام كلّ السبل الممكنة للمساهمة في حمايته وتثمينه في كلّ الأشكال والأوضاع.
ويحظى هذا الحضور الجزائري بدعم السيدة وزيرة الثقافة والفنون، وهذا بتوجيهات من رئيس الجمهوريّة والوزير الأول، حيث اعتبر التراث من أهم المجالات الثّقافيّة التي تراهن عليها الدّولة، ليس فقط لحماية ملامح الخصوصيّة الثّقافيّة، ولكن للسّعي نحو الاستثمار وتحريكه فيما يتعلّق بالثّقافي عموما، وبالتراثيّ خصوصا.
ن ــ ل