أصدرت الكاتبة سميرة جلاب، أول باكورة لها في أدب الفنتازيا تحمل عنوان «سحر أردال» قدمت من خلالها أفكارا فلسفية، تحاكي الوجودية وتعيد تحليل أساطير وقصص شعبية قديمة.
الكتابة في أدب الفنتازيا ليست وليدة الصدفة بالنسبة لسميرة جلاب، بل هي، بحسب ما صرحت به لـ «الشعب»، تجسيد لفكرة طرحتها في مذكرة تخرجها، من خلال بحث أكاديمي في هذا الجنس الأدبي الذي يسرد «أبعاد الواقع بقصص خيالية مشوقة وعميقة».
جاءت رواية «سحر أندريا» من 244 صفحة، وغلاف من تصميم بن حليمة هيثم، عن دار المثقف للنشر والتوزيع، حاولت الكاتبة الشابة من خلالها «إلغاء فكرة الأحادية البطولية في الرواية، وخلق جسور بين الواقع والخيال، لتصنع من كلّ شخصيات الرواية، حتّى الثانوية منها، أبطالا للقصة».
يسلط الإصدار الضوء، تضيف سميرة جلاب، «على تزييف التاريخ والأساطير من أعداء العلم عن طريق تجهيل الشعوب والتلاعب بتراثهم وتحريف قصصهم الفلكلورية التّي تشكل ثقافاتهم وهويّتهم»، بالتطرق إلى مواضيع تهم كل فكر حر يرفض المتفق عليه والمألوف، ويبحث في الماورائيات، بطريقة فلسفية تحليلية».
وتطرح الرواية، حسب جلاب في اثني عشر جزءاً، تستهل كل واحد منه بمقولة مأثورة تلخص المضمون، «أفكار مختلفة ومتنوعة من خلال قصة شيّقة مفعمة بالمغامرات في عالم غريب وساحر، كون عالم أنداريا الأرض، تعيش بها مخلوقات غير بشرية تدعى المودوس، لكن حياتها تعكس عالم البشر بشكل يكاد يكون مطابقا».
للإشارة، تحضر الكاتبة المتأثرة بفلاسفة من مختلف العصور، كأرسطو، سقراط، أفلاطون، نيتشه، آلبير كامو وكافكا.... وبمؤرخين ومفكرين أمثال ابن خلدون، الإمام الشافعي، مالك بن نبي، تحضر حاليا الجزء الثاني من سلسلة أنداريا، إضافة إلى خوضها تجربة أولى في أدب الرسائل.