تطرق عدد الاثنين 15 جوان 2020، من «الشعب الثقافي» إلى موضوع «صناعة الكتاب في الجزائر»، من خلال نقاش تحت عنوان: « تراكمات و مشاكل زادت حدثها خلال الوباء» فتح أمام الناشرين والمؤلفين الباب لعرض المشاكل و العوائق التي تصادف الناشرين، منذ سنين والتي زاد من حدتها تفشي فيروس كورونا المستجد «.. الموضوع وبعد أن دقت «الشعب» ناقوس الخطر على لسان بعض الناشرين و المثقفين، قد لاقى صدى لدى وزارة الثقافة، وقد أتى هذا النقاش الذي طرحته جريدة « الشعب» ثماره، حيث، ترأسه الأمين العام للوزارة، وحضره الأمين العام ونائب رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، وكذا الأمين العام وعضو مكتب النقابة الوطنية لناشري الكتب إلى جانب إطارات الوزارة.
«تشكيل لجنة مشتركة لتقديم التصورات والاقتراحات» لإعادة بعث صناعة الكتاب في الجزائر»، هو القرار الذي أفضى إليه المشاركون في الاجتماع الذي دعت إليه مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة، والذي ثمنه كل من صالحي عبد الحليم، نائب رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، وياسر مصطفى مزيان، نائب الأمين العام للنقابة الوطنية لناشري الكتب، في تصريح لهما على صفحة وزارة الثقافة على الفايسبوك، عقب انتهاء الاجتماع، الذي ناقشت خلاله، بحسب بيان للوزارة، «جملة من القضايا المتعلقة بصناعة الكتاب في الجزائر والعوائق التي تقف أمامها».
كثيرة هي القضايا التي على لجنة «الاقتراحات والتصوّرات»، تناولها و دراستها، والاتفاق على تجسيد حلولها ميدانيا، لاسيما و قطاع صناعة الكتاب ملزم، اليوم، بخلق سوق حقيقية للكتاب وللترويج للثقافة الجزائرية داخل وخارج البلاد، وكذا تقديم مادة قيمة خالية من الأخطاء وخلق صلة وطيدة بين المؤلف والقارئ، وجعل من المعارض وصالونات الكتاب، محطات للثقافة والتبادل الأدبي والإبداع وليس نقاط بيع تجارية، لا يهم الناشر، منها سوى الربح و تفادي الخسارة، حيث يجد الكاتب يقدم منتوجه بنفسه و يروج في حصص البيع بالتوقيع، لنصوص لم يتم التعريف بها قبل موعد اللقاء.
إن إعادة بعث صناعة الكتاب، مرهون برد الاعتبار للتأليف و للمقروئية و لنوادي القراءة والمكتبات و شبكة التوزيع و قبل هذا وذاك إيجاد الطريقة ليعود الكتاب بين يدي المتلقي وتعود معه ثقافة القراءة والمطالعة.