وجدت مبادرة سينماتيك الجزائر حول تكريم عز الدين مدور احد الوجوه الثقافية البارزة تجاوبا من اهل الفن لانها لا تكتفي بتسليط الضوء على هذه الشخصية التي تركت بصماتها في الفن السابع لكن تؤرخ لحقبة جديدة تعترف بكل مبدع وتعرف به للاجيال دون تركه عرضة للتهميش والنسيان.
قدمت سينيماتيك الجزائر برنامجا افتراضيا تكريما للسينمائي عز الدين مدور احد الوجوه البارزة للسينما الجزائرية بمناسبة الذكرى ال20 لرحيله حسبما أعلنته ذات المؤسسة على موقعها الالكتروني.
و اقترحت سينيماتيك الجزائر على الجمهور بث على موقعها الالكتروني صورا و روبورتاجات ومقاطع من الأفلام التي مثل فيها هذا الفنان الذي وافته المنية يوم 16 مايو 2000 بعد أن أقعده المرض و هو في أوج عطائه.
للتذكير فان عز الدين مدور المولود بمدينة بجاية سنة 1947 هو مخرج فيلم « جبل باية» (1997) وهو فيلم مطول باللغة الأمازيغية تم تصويره بأعالي جرجرة بمنطقة القبائل.
ترك المخرج للسينما الجزائرية رصيدا غنيا لاسيما « الحروب الصليبية الجديدة», سلسلة من 8 ساعات أخرجت سنة 1980 الحائز على جائزتين لكل من مصر و بوركينا فاسو « ما بيننا» (1983) و « كم أحبكم» الحائز على جائزة في نيويورك في سنة 1985 و «بوليساريو , سنة 15» (1986) أو فيلم « الوجع الصامت» ( 1988) أخر انتاج له و الذي فاز بعدة جوائز في منافسات دولية.
كما كان عز الدين مدور منتجا و عضوا مؤسسا في تجمع الفنانين و المثقفين كما شغل منصب نائب رئيس جمعية المخرجين و المنتجين الجزائريين.