حقق فيلما المخرج يحي مزوز، من ولاية باتنة، من فئة الأفلام القصيرة للتوعية والتحسيس بخطورة فيروس كورونا أعلى نسب المشاهدة ونجاحا منقطع النظير، على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الفضاء الأزرق فايس بوك، كما نال استحسان المهتمين من رواد هذه الفضاءات.
ساهم الفيلم التوعوي الموسوم «أبقَ في دارك» للمخرج الشاب يحي مزوز، في التحسيس والتوعية بخطرة عدم الإلتزام بإجراءات السلامة والوقاية من هذا الفيروس، خاصة ما تعلق ببعض التصرفات اليومية التي تطبع حياة الجزائريين كالمصافحة واستعمال بعض الأغراض الشخصية بطريقة مشتركة وبدون تعقيم.
ويحكي الفيلم المنتج من أستوديو «دريم» الفوتوغرافي، كيفية انتقال العدوى من شخص لآخر، بمشاركة الفنان لحسن شيبة ورئيس جمعية شباب أصدقاء باتنة سمير بوراس وبالتنسيق مع أكاديمية بانر للتدريب والتطوير الدولية والمنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب، والمصور عدلان هلال والسينوغرافي بن حاية زين الدين.
وبخصوص فكرة العمل الفني المميز، أشار مزوز في تصريح لجريدة «الشعب»، إلى أن الفكرة خطرت بباله رفقة مدير الأستوديو محمد الأمين بلحيرش، خلال تتبعهما للفيديوهات التي أنجزت حول هذا المرض الفتاك والقاتل، حيث قررا المساهمة في المجهودات الوطنية للتحسيس بخطورته من جانب تخصصهما وميولاتهما الفنية والثقافية.
كما شارك في هذا الفيديو الذي تطرق إلى آليات انتقال المرض وكيفية تفاديه، عدة أشخاص من القطر الوطني بجملة «أبقَ في دارك»، اختتمت مشاهده المصورة بطرية فنية رائعة بجدارية كبيرة مكتوب عليها «إبقَ في دارك» على إحدى عمارات حي 500 مسكن بباتنة.
وعقب هذا النجاح أطلق مزوز عمله الثاني الذي تصدر نسب المشاهدة وسط الجزائريين للفيديوهات الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد-19 حين لا ينفع الندم»، بمشاركة كل من الممثل سمير أوجيت والفنانة فطومة لعطش وإلياس هجهوج في دور الإبن.
تدور أحداث الفيلم المنجز بعيادة الإحسانيات الخاصة حول فقدان الوالدين بسبب استهتار ابنهما الذي قرر فجأة الخروج من المنزل، غبر آبه للعواقب الناجمة عن ذلك، رغم أن عائلته حاولت منعه من الخروج ونصحته بالمكوث في بيته استجابة للإرشادات المقدمة من قبل المصالح الطبية عبر القنوات التلفزيونية لتفادي الإصابة بالعدوى.
غير أن تعنّت الإبن والتقائه خارج المنزل بأحد الحاملين للفيروس، ليصاب بالعدوى، ونقلها لوالديه اللذين نقلا على جناح السرعة إلى المستشفى، ورغم محاولة الأطباء إنقاذهما إلا أن الفيروس فتك بهما، ليفارقا الحياة.
وأوضح مزوز، أن العملين جاءا مساهمة منه وزملاءه في مرافقة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل مواجهة تحدي انتشار فيروس كورونا المستجد، كل حسب مجاله، حيث انخرط عديد المواطنين بشكل تلقائي في معركة التوعية والتحسيس بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة ونهج الممارسات الجيدة من أجل حماية النفس والغير من الانعكاسات الصحية لفيروس أسقط الآلاف من الضحايا عبر العالم.