كشفت فريدة تومي، رئيسة جمعية جوهرة للصناعة التقليدية والحرف بولاية المدية، في حديث لـ «الشعب»، عن انخراطها بصفة عادية في العمل الإنساني والتطوعي، باعتبار أن هذا الظرف الصعب، الذي خلقه تفشي وباء كورونا القاتل، يستدعي ـ كما قالت -» التحلي أكثر بالحس الوطني وروح التضامن والمسؤولية تجاه المجتمع».
أوضحت تومي المختصة في صناعة الملابس التقليديقائلة، «أنها شرعت منذ بداية الأزمة في خياطة الكمامات التي تتوافر فيها المعايير اللازمة وتوزيعها على المعارف والأحباب وعلى الأطباء والممرضين».
وعن سيرورة عملها في هذه الوضعية الوبائية، التي أجبرت غالبية الناس على ملازمة بيوتهم تفاديا لانتشار العدوى، قالت: «حافظت على نمط عملي من الصباح إلى المساء بدون انقطاع، ثم خضت تجربة جديدة متمثلة في خياطة اللباس الطبي بمجهود جماعي بمساعدة إدارة الغرفة، والتي بدورها تكفلت بتوزيعها - الكمامات والسترات – على فرق الحماية المدنية، ثم المؤسسات الطبية بالولاية وتلك المتواجدة بالولايات الموبوءة، بكل من البليدة والعاصمة»، معتبرة أن صناعة السترات الواقية عملية شاقة «أخذت منا وقتا كبيرا لكن فرحة تسليمها للمن يحتاجها من جنود الصفوف الأمامية في المعركة ضد فيروس كوفيد-19 أثلجت صدورنا وبددت كل التعب».