مليكة شنيني لـ «الشعب»:

ذوو الاحتياجات الخاصة في حاجة إلى تضامن الجميع

المدية: علي ملياني

الحجر الصحي قرّبني أكثر  من أهلي والمطالعة ملاذي

تتفاعل مليكة شنيني، الحاصلة على شهادة في الإعلام والاتصال من جامعة يحي فارس بالمدية، كغيرها من سكان بلدية العوينات، مع مستجدات انتشار فيروس كوفيد-19 وانتشاره في دول العالم عامة وفي الجزائر على وجه التحديد، محترمة كل التعليمات الوقائية التي وضعت للحد منه، حاثة كل الجزائريين والجزائريات على احترامها من أجل سلامتهم وصحتهم.
تشاطر الإعلامية مليكة شنيني، رأي الجميع حول ضرورة التزام الجزائريين والجزائريات الإجراءات الوقائية من جائحة كوفيد-19، وبقائهم في البيت لتفادي انتشار العدوى ومساعدة المصالح الطبية بالقضاء عليها، مشيرة أن المكوث بالبيت ليس بالأمر الصعب بالنسبة لشابة مثلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تلزم عليها الإعاقة ذلك وعلى مدار السنة.
وأكدت شنيني في تصريح للشعب، أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم من بين الفئات المعنية خاصة، بتعليمات الوقاية والحجر الصحي، كونهم غالبا ما يحملون أمراضا تضعف من مناعتهم، مشيرة أنهم من بين الفئات أيضا الذين تقبلوا هذا الإجراء الوقائي بصدر رحب وبتفهم للوضع، كونهم ملزمين في أغلب الأوقات بالبقاء في منازلهم قسرا وليس خيارا.
 أنه علينا النظر تقول «إلى إيجابيات الوضع أكثر من سلبياته، مضيفة أن البطالة والإعاقة كانتا وراء بقائها في المنزل مند سنين وأن هذه الجائحة، قد جمعت كل أهلها معها وبالتالي فهي قد أعادت لها الأنس ودفء العائلة الذي فقدته منذ زمن، فكل أفراد عائلتها باستثناء والدتها يخرجون في الأيام العادية لقضاء حوائجهم وتبقى هي حبيسة الجدران».
ولا تخفي شنيني أنها وبالرغم من بقائها في البيت، فهي مرعوبة من الإصابة وتحس بالقلق الدائم رغم بعدها عن العدوى... وهي تحرص كل الحرص على إتباع وتطبيق كل التعليمات الوقائية من غسل اليدين بالصابون وتعقيم المنزل وغيرها... لكن تؤكد أكثر، كل هذه المخاوف تنجلي حين ترى أنها محاطة ليلا ونهارا بجميع أسرتها يضحكون ويمرحون رغم الخوف والقلق ويساعد البعض منهم البعض الآخر على تحمل سلبيات الحجر الصحي.
وكشفت أنها تشغل الكثير من وقتها في المطالعة وهي حاليا تقرأ كتاب - شيفرة بلال الذي اشتق منه سيناريو فيلم، «بلال بن رباح»، مؤكدة أن «استئناسها بالكتب خلال مكوثها بالبيت بسبب البطالة، ساعدها كثيرا في محنتها، خاصة في التغلب على القلق والاكتئاب، كونها ليست من بين المواظبات على تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، كبقية المعاقات».
ودعت بالمناسبة كل المواطنين إلى «استغلال هذا الظرف الاستثنائي للقيام بكل شيء مفيد لتمضية الوقت، كالمطالعة التي سمحت لها من تعزيز معلوماتها في الثقافة العامة، تعلم اللغات، حفظ ما تيسر من كتاب الله بواسطة الجوال، مطالبة الشباب بعدم الإكثار من تضييع الوقت في نقاشات فارغة على مواقع التواصل الاجتماعي وكذا في الألعاب الإلكترونية لأنها لا فائدة منها».
وفي الختام وجهت شنيني نداء للمجتمع المدني والسلطات من أجل «التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على تحمل فترة الحجر الصحي والعمل على توفير كل احتياجاتهم وتوصيلها لمنازلهم خاصة مِنَحهم فالكثير منهم يسترزق منها».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024