تضمن جانبا من أسرارها وتجاربها

الشاعرة عيشون كريمة تطرح ديوانها «شرقية أنا»

فضيلة. ب

صدر للشاعرة الجزائرية الموهوبة والمرهفة الأحاسيس كريمة عيشون ديوان شعري جديد، وسمته بــ «شرقية أنا» عن دار علي بن زيد للطباعة والنشر لولاية بسكرة، تضمن 11 قصيدة حملت فيضا من الأحاسيس ومساحة واسعة من الحب ومشاعر الانتماء، لأن الشاعرة كما اعترفت قدمت بين أحرفها النابضة وكلماتها المثقلة بالمشاعر جانبا من أسرارها ومن تجاربها الخفية المحكمة في صندوق وجدانها، وفضلت أن تتقاسمها مع المتلقي المتذوق للأبيات الشعرية الصادقة.
المتصفح لديوان «أنا شرقية»، يقف على ذلك التنوع والعمق والتمكن في نظم القصيدة، ومن خلال 11 قصيدة يمكن تحسس مشاعر الانتماء في قصيدة «هي شرقية»، وكذا في قصيدة «أنا شرقية» وفي «أنا جزائرية»، وتذوق طعم وعذرية وعنفوان الحب في قصيدة «نبيذ لقلبي» و»هزيمة عاشق» و»لماذا أنت» و»صراخ الرغبة» و»سحر نشوتي»، ويمكن تحسس مشاعر الشوق في قصيدة «زائر الليل» و»أي أثر بعد مماة» و»النجم الهارب».
إذا كريمة عيشون تناشد القلب والمشاعر وتنطلق منها في نسج عالمها الشعري الهادئ والمشرق بالكلمات والمزين بالحروف، ولم تخف في مقدمة هذا الديوان تأكيدها أنه يحمل جزئا من أسرارها وبالأحرى تجاربها النفسية والوجدانية وحتى الاجتماعية التي تخفيها وراء رموز شفافة وعبارات تحمل موسيقى داخلية منخفضة الصوت. ويمكن القول أن كريمة استعانت برومانسية الأنثى لتخوض في مواضيع العشق والهوية والفقد والفراق وكذا الحلم والتمني. فصنع هذا التنوع الجميل ديوانا عذبا وقصائد معبرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024