أكدت الحرفية فريدة يوسف التومي، صاحبة اللمسة الإبداعية في تصريح لـ «الشعب « أن الحرفي الناجح هو من يطور من مهاراته ويترك البصمة التي تتولد من التكوين المستمر الذي يعمل بموجبه على تحصيل الخبرة»، كاشفة أنها قامت بعدة أبحاث تقنية حول اللباس التقليدي العثماني وكيفية دخوله للمدية عن طريق مصاهرة العائلات فيما بينها.
كشفت فريدة يوسف التومي في راويتها عن الخبايا التاريخية للباس «القويط» قائلة إنه «منع من طرف المجاهدين وقتها نظرا للتصميم الفرنسي الذي ادخل عليه وقد استبدلت التنورة بسروال الشلقة بهدف المحافظة على أصالة الزي .»
وعرجت في حديثها على أنواع التكوين المجاني المتوفرة التي يبحث عنها الجميع لكنها لا تقطف منها ثمارا عكس التكوين المدفوع الذي له نتائج تجسدت في الميدان.
تحدثت فريدة رئيسة جمعية جوهرة المدية للصناعات التقليدية في هذا الصدد على مساهمتها في إنجاح لقاء حول الملكية الصناعية المنظم بالتنسيق مع المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، بولاية المدية، و عن مشاركتها في معرض بوادي سوف خاص بعرض الأزياء ومدى تذوق المرأة الصحراوية للباس اللمداني، مشيرة في هذه السانحة إلى مشروعها الطموح حول المزج بين الزيين البربري والإفريقي».
واعتبرت ذلك بالقفزة النوعية في عالم الأزياء، كاشفة عن الجولة المعرفية والترويجية التي ستقودها مستقبلا للشرق الأوسط في إطار النشاط الجمعوي الوطني والعربي لنقل تصاميم الزي الجزائري واللمداني على وجه الخصوص في ميادين الكاراكو والفتلة والمجبود إلى العالم الخارجي.
للإشارة، فقد استطاعت الحرفية فريدة ف. بمساعدة قرض من «لونجام» تجسيد أحلامها المشروعة، مؤكدة بأن عدم فتحها لورشة خاصة بها لحد الآن كان بسبب قلة اليد العاملة المؤهلة بالرغم من التكوين القاعدي الذي يمنح لهؤلاء من حين لآخر.