لاقت مبادرة التوأمة الثقافية الموقعة، مؤخرا، بين بلدية باتنة ومجموعة من بلديات الولاية النائية استحسانا كبيرا، لدى مختلف فعاليات المجتمع المدني بعاصمة الأوراس باتنة، بحسب ما أكدته لنا ناريمان حسوني، نائب رئيس بلدية باتنة المكلفة بالشؤون الثقافية في تصريح لجريدة «الشعب».
أكدت حسوني، حرص على تفعيل الشراكة التنموية والثقافية المحلية بين مختلف البلديات، من خلال تنظيم قافلة ثقافية جابت 10 بلديات موزعة عبر كل إقليم الولاية باتنة وهي تازولت، تيمڤاد، الشمرة، بولهيلات، بومية، المعذر، عين ياقوت، جرمة، فيسديس وعيون العصافير.
وقد شارك فيها العديد من أطياف المجتمع المدني وإعلاميين ودكاترة وباحثين إلى جانب الأسرة الثورية، وقد سبقت المبادرة تحضيرات وتنسيق مع رؤساء البلديات السالفة الذكر من أجل استقبال المشاركين في هذه القافلة وإعطائهم شروحات مفصلة حول ما تزخر به بلدياتهم من إرث تاريخي خاصة ما تعلق بالثورة التحريرية المباركة ورموز الثورة، والتراث المادي واللامادي.
وحملت القافلة، شعار «الوفاء والأمل»ـ حيث كانت فرصة لإبرام رمزي لمشروع توأمة بين بلدية باتنة والبلديات التي حطت فيها القافلة رحالها، تهتم بالمجالين الثقافي لتجسيد التواصل الميداني بين الجمعيات الثقافية، وكذا فسح مجال التعارف والتكامل فيما بينها بهدف ضبط برامج هادفة وثرية في جميع المجالات وتنظيم خرجات استكشافية للتعرف على المعالم التاريخية الثقافية والسياحية التي تزخر بها ولاية باتنة، مع مراعاة التطابق والتكامل مع البرامج المسطرة سيما مع مديريات الثقافة والمجاهدين والشباب والرياضة والسياحة وتجسدها في اتفاقية مشتركة.
أضافت حسوني إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو الإيمان المشترك بين مسؤولي هذه البلديات في تعزيز التبادل والتعاون الثقافيين على المستوى الولائي، تجسيدا لتوجهات الجزائر الجديدة، والتي أكد عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في برنامج الذي صادق عليه مؤخرا البرلمان بغرفتيه.
من شأن هذه التوأمة، تعزيز الديمقراطية التشاورية، من خلال وضع إطار قانوني يكرس المشاركة الفعلية للجمعيات الثقافية في تسيير شؤون البلديات والمساهمة في تعبئة كل أطراف المجتمع ولاسيما الشباب لصالح التنمية على كل المستويات.
أضافت المتحدثة «نحن على قناعة تامة بالقيمة المضافة التي يمكن أن يجلبها مثل هذا النوع من التعاون والتوأمة الثقافية، ويمكن أن تستفيد منه بلدياتنا في مختلف الجوانب التنموية على غرار المجال الثقافي والرياضي، فلكل بلدية مميزات ومزايا تختلف عن نظيراتها.
وتسلط بنود اتفاقية التوأمة الضوء على أهمية العلاقة بين البلديات، وتنفيذ برامج التبادل الثقافي، والمعرفي في عدد من المجالات، ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين، على غرار مجالات التعليم، والثقافة، والعلوم، والفنون، وغيرها من المجالات.