تتواصل فعاليات الصالون الوطني للكتاب، بعاصمة الأوراس باتنة، في طبعته 4، وسط إقبال قياسي للجمهور والعائلات لاقتناء أحدث الإصدارات، حيث قدم الشاعر صالح شريط إصداره «ما تبقى من وجه القمر»، والذي أتحف جمهور المعرض بقاعة أسحار بباتنة، في أمسية شعرية مميزة.
ألقى الشاعر شريط قصيدة، إلقاء نظرة على جرح لم يزل يشفى، جرح الجزائر سنوات العشرية الدموية وجرح فلسطين الأبية، فكتاب «ما تبقى من وجه القمر» يحوي في طيّاته جروحا متعلقة بالجزائر وفلسطين والأمل الضائع في العالم العربي.
عن سبب اختياره لعنوان: «ما تبقى من وجه القمر» كشف شريط أن غلاف الكتاب يحمل خريطة العالم العربي والإسلامي مرسومة على قمر غير مكتمل، وهو تجسيد لأوراقه الشعرية والتي تعبر عن واقع العالم العربي الذي كان قمرا في ما سبق وأصبح الآن ينقص ويتلاشى، مشيرا أن الكتاب يتجلى في وجه الشاعر وأحاسيسه، وأن الشعر هو رصد للواقع من خلال الذات الحاسة، فكل شخص يحس بحالة ما، لكن كلما كبر الألم زاد ارهاف الشاعر وحسه الحزين، فالإحساس حاضر بقوة في هذا الديوان ويحاول أن يخرج آلام الشاعر ويجسدها للجمهور، موضحا أن ولعه للكتابة بأسلوب الشعر الإيقاعي على حساب القصة القصيرة والخاطرة لإعتناء الشعر على الموسيقى والصورة.
الجدير بالذكر أن الطبعة الرابعة لفعاليات المعرض الوطني للكتاب احتضنته ولاية باتنة بقاعة أسيحار عرف مشاركة ما يربو عن 32 دار نشر وأزيد من عشرة ألاف كتاب من مختلف المجالات والتخصصات، حيث جاءت الطبعة تحت شعار: «مجتمع يقرأ-مجتمع يبني»، وشهدت اقبالا ملحوظا من طرف القراء وعشاق الجديد في عالم الكتاب الورقي، يتخلله عديد المداخلات والندوات الفكرية المختلفة وبيع بالتوقيع لمختلف المؤلفين.