تحتضن دائرة عين بوسيف، بولاية المدية، شهر أفريل القادم، فعالية الملتقى الوطني الأول حول مدينة عين بوسيف، تاريخ وحضارة بالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية، بجامعة يحيى فارس ومخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور .
تعمدت الجهات المنظمة لهذا الحدث إثارة هذا الموضوع باعتبار أن هذه المدينة الواقعة في الجنوب الشرقي، بولاية المدية، هي واحدة من المدن التاريخية التي تعاقبت عليها الحضارات، منذ العهد الروماني، إذ وجدت وفق ديباجة هذا الملتقى في جنوبها بمنطقة عين التوتة (١٥ كم) آثار مستوطنة سكانية، حيث قدر المختصون أن تاريخها يعود إلى الفترة الرومانية، كما أنها تحتوي أيضا على أعرق مدينة في التاريخ الإسلامي «اشير « بمنطقة الكاف الأخضر، والتي اتخذها أسلافنا الزيريون مقرا لدولتهم وذاع صيتها بذلك في كافة الأصقاع في منتصف القرن الخامس الهجري.
ويهدف هذا الملتقى إلى إماطة اللّثام عن تاريخ هذه المنطقة في مختلف المراحل، وضع مادة معرفية متخصّصة في تاريخها، إبراز جهود الباحثين والتعرف على أهم الدراسات والأبحاث المتهمة بهذه المنطقة، كما سيتضمن أيضا عدة محاور من بينها تاريخ منطقة عين بوسيف في العصور القديمة، تاريخ مدينة اشير «حاضرة الزيريين في العصر الوسيط»، زوايا المنطقة ودورها في مقاومة الاستعمار، أهم الكتابات التاريخية حول المنطقة «الرحالة، الجغرافيون، التقارير الإدارية والعسكرية، الوثائق الأرشيفية، المذكرات الشخصية، المراسلات الصحفية «، إلى جانب النضال الوطني والثوري، إعلام وعلماء المنطقة، التراث بنوعية بهذه المنطقة.