رضت مسرحية أخردوس «الخندق» و هي ميلودراما اجتماعية من انتاج المسرح الجهوي لبجاية، مالك بوقرموح، بالمسرح الوطني محي الدين بشطرزي بالجزائر العاصمة، في إطار الأيام الوطنية للمسرح الأمازيغي.
وتروي المسرحية التي أخرجها ياسر نصر الدين و كتبها يوسف تعوينت و ترجمها
إلى الأمازيغية عبد العزيز حماشي قصة أربع شباب فنانين يرتادون على احد
الأقبية للقيام بالبروفات الخاصة بعروضهم ليجدوا انفسهم في أحد الأيام
محاصرين داخله بسبب عاصفة اجتاحت مدينتهم فيتعذر عليهم الخروج منه خوفا على حياتهم.
وأمام ظلمة القبو و أصوات الطبيعة الغاضبة التي أرعبتهم لم يجد الفنانون بدا من مواجهة مصيرهم المحتوم و هذا بأن فكر كل واحد منهم كيف ينفذ بجلده متجاهلا زملاءه.
و إضافة إلى الممثلين فقد برع أيضا السينوغراف جمال عمراني في تصميم ديكور يحاكي وضعية الفنانين و حالة القبو العفنة و الصناديق الخشبية المتآكلة بفعل الزمن و الذي صاحبته موسيقى لعبد العزيز يوسفي.
وتميز الآداء على الخشبة ببراعة الممثلين ساعد سعيدي و جوهرة دراغلة ومحمد لفقير ونسيم مهدب في تجسيد النص و الحوارات مع التوجه للجمهور من حين لآخر طلبا للمساعدة على الخروج من الورطة التي كانوا فيها.
كما عرفت المسرحية حضور الكاتب المسرحي و المخرج عمر فمطوش و خليفة على إدارة مسرح بجاية الجهوي الشاب سفيان بوقموش الذي أبى إلا ان يرافق أعضاء فرقته إلى العاصمة. و رغم ان الإقبال الجماهيري كان قليلا غير ان الممثلين عرفوا كيف يجذبون انتباههم و هو ما ظهر جليا في تفاعلهم و تصفيقهم طيلة أطوار القصة.