بالأربعاء ناث إيراثن جنوب تيزي وزو

المجاهد وصديق الثّورة فيلار رافائيل لوك يوارى الثرى

 

 ووري الثرى الخميس، المجاهد وصديق الثورة الجزائرية، فيلار رافائيل لوك، بالأربعاء ناث إيراثن، جنوب ولاية تيزي وزو، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، والأسرة العائلة الثورية والسلطات المحلية.
في كلمة تأبينية بهذه المناسبة، حيّا الوزير «روح هذا المجاهد الرمز الذي آمن بعدالة وملحمة نوفمبر ومثلها العليا ومبادئها النبيلة، وبفكرها الإنساني من أجل الحرية والانتصار»، والذي «ظل وفيا للجزائر التي حملها في وجدانه، مفتخرا بتاريخها ونضالها».
وأضاف ربيقة أنّ «الأقدار شاءت ونحن نعيش نفحات الذكرى 70 لاندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة، أن تفقد الجزائر مناضلا صلبا في سبيل القضية الوطنية، تسلّح بأمل الانتصار وقناعته بكسر قيود الظلم الاستعماري، فكان له ذلك بتضحيات جسام وبأنهار دماء رفقائه الشهداء».
وقال إنّ «مآثر هذا المجاهد الرمز التي لم تنل الشدائد والمحن من عزيمته ستبقى منقوشة في الذاكرة الوطنية لتظل روحه متشبعة بقيم الوفاء لرفاقه في جيش التحرير من المجاهدين والشهداء».
وذكر الوزير أنّ الفقيد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الثانية التاريخية تحت قيادة المجاهد العقيد صالح بوبنيدر، ثم بالقاعدة الشرقية إلى غاية الاستقلال سنة 1962.
الجزائـــــــــر «ممتنّـــــــــة» دومـــــــــا للأجانـــب الذيــــن ساعدوهـــا
 أكّد يوم الخميس، بالجزائر العاصمة، الناشر السويدي، فريدي-نيلس أندرسون، أن الجزائر «ممتنة» دوما للأجانب الذين ساعدوها خلال حرب التحرير الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي.
وقال أندرسون، وهو أحد هؤلاء الأجانب، خلال لقاء بادرت بتنظيمه الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية إنّ «الجزائر كانت دائما ممتنة للأجانب الذين ساعدوها خلال حربها التحريرية، التي تمثل بالنسبة لي درسا في الحياة».
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنّ حوالي 700 ألف فرنسي اختاروا دعم القضية الوطنية بشكل فعال، منهم 5 آلاف على الأراضي الفرنسية، مستشهدا بجنود رفضوا الخدمة وآخرين فروا منها، ومن قدّموا الدعم اللوجستي مثل «شبكة جونسون» و»حملة الحقائب».
كما أكّد على رغبته في «التحدث باسم جميع المجهولين، الذين اختفوا اليوم، والذين قدموا دعمهم للجزائريين»، معربا عن أسفه لأن «المؤرخين الفرنسيين، الذين لا يرون في موضوع فرار الجنود الفرنسيين وتمردهم موضوعا جديرا بالاهتمام، يقدمون نفس الأسماء».
من جهة أخرى، أوضح المتحدث أنه خلال لقاء المناضلين الجزائريين، اكتشف «رجالا ونساء استثنائيين مستعدين لكل التضحيات».
وأشاد أندرسون في السياق ذاته «بالنضال السياسي والدبلوماسي والإعلامي الذي خاضه الجزائريون إلى جانب الكفاح المسلح»، ممّا سمح، على حد قوله، بكسب تأييد الرأي العام الدولي لقضيتهم، وجعل العالم يدرك «التعذيب المنهجي والمنظم» الذي مارسته فرنسا الاستعمارية.
من جانبه، أشار السفير السابق والرئيس الحالي للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، نور الدين جودي، إلى أن «الجزائر تفرق دائما بين الشعوب والحكومات، التي كانت في بعض الأحيان تتصرف بشكل غير مقبول».
واستطرد يقول إن فريدي-نيلس أندرسون «دعم الثورة الجزائرية المجيدة قبل أن يلتقي بأي جزائري».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025
العدد 19869

العدد 19869

الأحد 07 سبتمبر 2025