تأسّف الكاتب حركاتي لعمامرة لغياب الثقافة في أجندة المترشحين للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنّه ومنذ بداية الحملة الانتخابية لاشيء ذُكر لحد الساعة يصبّ في مجال الثقافة، حيث أن ذكرها يكاد ينعدم تماما، ويرى حركاتي بأن قطاع الثقافة قطاع هام بإمكانه أن يشكل إضافة حقيقية، تبرز وجه الجزائر بالنسبة لكل دول العالم في المجال الثقافي..
قال الشاعر حركاتي لعمامرة في حديث لـ»الشعب» عن الثقافة في برامج المترشحين الخمسة للرئاسيات «في الحقيقة يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، فرغم عدم إطلاعي على برامج المترشحين الخمسة، إلا أنه من خلال متابعتي للحملة الانتخابية منذ بدايتها لاشيء ذُكر لحد الساعة يصب في مجال الثقافة»، ويعتقد الكاتب بأن الثقافة لن تحظى باهتمام أحد منهم، بالرغم من أن معظمهم من أبناء هذا القطاع، هذا بالنسبة للنظرة الأولية، مضيفا بأن الأحداث أثبتت أن آخر ما يلتفت إليه المسؤولون هو هذا القطاع، وبالخصوص ميدان الكتاب ودعمه، مؤكدا أيضا بأن الحملة الانتخابية على برودتها، فإن ذكر الثقافة فيها يكاد ينعدم تماما للأسف.
وفي سؤالنا حول ما الذي ينتظرونه من الانتخابات الرئاسية المقبلة كمثقفين، قال الكاتب حركاتي لعمامرة إنه أولا كمواطن جزائري، وقبل كل شيء يتمنى أن تتجاوز الجزائر أزمتها بكل سلام، وأن تختار رجلا بقدر عظمتها.
أما بالنسبة للثقافة، فأشار المتحدث إلى أنها قطاع يتأثر كغيره من القطاعات، متمنيا له أن يزدهر في واقع جديد، وأن يشكّل إضافة جميلة، تبرز وجه الجزائر بالنسبة لكل دول العالم في المجال الثقافي، قائلا بأن ذلك هو المأمول بإذن الله.
حركاتي لعمامرة اعتبر المثقف الجزائري في الوقت الراهن منوط به عدة مهام، يجب أن يؤديها على تمام وجهها الذي يشرف الواقع الثقافي، والذي ينتظر منه أن يكون مثقفا واعيا بحجم المسؤولية الموكلة إليه، مضيفا بأن الجزائر مقبلة على عهد جديد ولها كفاءات ثقافية هامة في كل الميادين، قادرين على أداء المهام على أحسن وجه. ويتأمل الكاتب حركاتي الكثير في هذا الجيل الجديد، الذي يتقد حيوية ونشاطا، والذي سيكون ـ حسبه ـ إضافة نوعية تأخذ بالثقافة إلى أبعد الحدود، بعيدا عن الإحباط والتثبيط الذي لا ينفع واقعنا الثقافي، وقال في الأخير «ذلك ما نأمله خلال العهد الجديد الذي سيكون حتما مشرقا بإذن الله».