نقص الميزانية لم تعيق التظاهرة والتطبيق الإلكتروني ضاعف المقروئية
وصف أمس محافظ الصالون الدولي للكتاب الطبعة ٢٤ التي احتضن فعالياتها من 31 أكتوبر إلى غاية 09 نوفمبر الجاري ، قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بالتظاهرة الناجحة، والتي عرفت إقبالا هائلا لمحبي الكتاب قدر بحوالي 1.5 مليون زائر، هذا رغم المتغيرات السياسية والمناخية التي تعرفها البلاد، كاشفا أن الطبعة القادمة ستكون استثنائية.
أسدل الستار أمس، على عرس الكتاب بعد 10 أيام من فعاليات شارك فيها 1030 عارض يمثلون 36 دولة منها الجزائر ب298 مشارك ، الدول العربية ب323 عارض، أمام 409 مشارك من باقي دول المعمورة، كان السنغال ضيف الشرف.
وقد ميز هذه الطبعة حسب تصريحات المحافظ محمد إيقارب، خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة سيلا بسافكس، عرض قرابة 250 ألف عنوان في مختلف المجالات الأدبية والعلمية، مشاركة السنغال كضيف شرف، وتكريم العديد من الأسماء الأدبية والفنية الجزائرية ، الإفريقية والعالمية، التي فارقت الحياة.
وقد أعطت مشاركة ضيف الشرف لهذه الطبعة، لمسة جميلة، حيت كانت مناسبة تعرف فيها القارئ الجزائري على ثقافة وأدباء هذا البلد الصديق يقول محمد ايقراب، كما كانت فرصة تلاقي بين نقابتي الناشرين الجزائريين والسنغاليين وتفكيرهم في إنشاء نقابة الناشرين الأفارقة وكذا نقابة أوجمعية الكتاب الأفارقة.
لم يشكل تقليص الميزانية عائقا كبيرا إذ تداركته يقول « الجهود المبذولة من قبل القائمين على الصالون وكذا دعم المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة له
وقد ميز الطبعة 24 استعمال الزوار الكبير لتطبيق سيلا الالكتروني لإيجاد ضالتهم من الكتب، وهو التطبيق الذي وعد محافظ الصالون أن يعرفا تحسنا أكثر في الطبعات المقبلة، فيما كشف أن الدراسة وصبر الآراء التي عرفها الصالون بينت أن 87% من زواره قد اشتروا الكتب، وقد شكل الشباب من الفئة العمرية بين 15 و30 سنة، مشيرا أن الخطة التي وضعت هذه السنة لتشجيع الكتاب الشباب وتدعيم مواهبهم ستعرف في الطبعة القادمة تعزيزا أقوى. وقد أرجع محافظ الصالون السبب في انخفاض عدد زوار المعرض مقارنة بالسنة الماضية إلى «أولويات الزوار وترتيباتهم الخاصة».
وقال المحافظ من جهة أخرى أن الطبعة المقبلة للصالون التي ستنعقد من 28 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2020 ستكون استثنائية، كونها ستخلد ذكرى مرور ربع قرن على تأسيس المعرض الدولي للكتاب.