الابتعاد عن تمجيد الخطاب التاريخي والحرص على كتابة محلية للتاريخ الجزائر، وعدم الاعتماد على ما كتبه المعمر عنّا هو المخرج الوحيد لإعادة الامور الى نصابها في مجال كتابة التاريخ بكل موضوعية، مع إدراج كل المكونات والمراجع واعتماد النقد وعدم الانسياق لجهة معينة فقط.
هي خلاصة ندوة النقاش التي نظّمتها أول أمس بمناسبة الفاتح نوفمبر المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار على هامش فعاليات الطبعة 24 الصالون الدولي للكتاب، والتي احتضنها قاعة الجزائر بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة.كشف فؤاد صوفي المؤرخ والباحث في مركز البحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية كراسك، أن الجزائر تتميز بتاريخ كتبه الغازي لها وهو مشوّه نوعا ما لا يفي الحقائق
والمرجعيات، وضع فيه المستعمر محاولته ونظرته السلبية للشعب الجزائري، وقال في سياق حديثه انه من الضروري أن نعي الفرق بين الخطاب السياسي وكتابة التاريخ.
وكانت الندوة مناسبة لتقديم كتابين جديدين من إصدار المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار الاول تحت عنوان رواق الموتى للكاتب الإعلامي زين العابدين بوعشة وكتاب : exactions coloniales en Algérie للبروفيسور مصطفى يخاطب.