أعلنت مؤخّرا التنسيقية الولائية للفانتازيا والبارود والفلكلور الأصيل بولاية ورقلة خلال اجتماع عقدته بدار الثقافة مفدي زكرياء، عن انطلاق نشاطها وفتح باب الانخراط فيها لمختلف الجمعيات الناشطة في مجال الفانتازيا والفلكلور من أجل الاندماج تحت تمثيل ولائي.
يتوخّى من هذه المبادرة كما ذكر الناشط الجمعوي ورئيس التنسيقية الولائية للفانتازيا والبارود والخيل الأصيل بورقلة سفيان زكري في حديث لـ «الشعب»، تجميع كل الجمعيات والفرق الفلكلورية تحت مظلة تنسيقية ولائية من أجل توحيد الجهود المبذولة في الحفاظ التراث المحلي وحمايته من الإندثار، مشيرا إلى أن أبرز ما ستركز عليه التنسيقية هو الحرص على نقل انشغالات ممثلي الجمعيات للجهات المسؤولة، وبحث السبل الممكنة لحل المشاكل المطروحة في هذا المجال.
وحسب محدّثنا، فإنّ اللقاء الأول عقد بحضور أزيد من 60 جمعية من مختلف المناطق بالولاية على غرار ورقلة وتقرت والحجيرة والعالية، وهو رقم مرشّح للارتفاع بفعل ما لاقته المبادرة من تشجيع وتوحّد للرؤى الهادفة إلى لم شمل جمعيات الفانتازيا والفلكلور والبارود من أجل الحفاظ على الطابع التقليدي الأصيل للمنطقة، والذي تعد هذه الفرق إحدى واجهاته، مؤكدا أنه وبالإضافة إلى أن التنسيقية الولائية ستكون بمثابة المرجعية الهامة لعدد فرق الفلكلور والفنتازيا الناشطة بالولاية، فإن أبرز الأهداف التي ستركّز عليها هي تسهيل عمل الجمعيات والعمل على ترقية نشاطها وتعزيز سبل الترويج له من خلال ضبط تواريخ التظاهرات على مستوى كل دوائر وبلديات الولاية ورقلة، إتاحة فرص متكافئة بين الجمعيات المنخرطة للمشاركة في مختلف المناسبات والأعياد الوطنية، كما أضاف أن التنسقية الولائية ستهتم بإعداد برنامج خاص بنشاطاتها.
وفي هذا السياق، ستعمل على إحياء المناسبات التقليدية التي ترتبط بتراث المنطقة والذاكرة الجماعية للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى إطلاق مهرجانات ومسابقات في مختلف الأنشطة ذات الصلة وتعزيز روح العمل الجماعي المشترك عبر خلق توأمة فيما بين الجمعيات لإحياء مختلف التظاهرات الثقافية نظرا لما يتطلبه تحقيق التنسيقية لأهدافها التي وجدت من أجلها من تكاثف للجهود، وتفاعل إيجابي بين مختلف المعنيّين.