بغرض تطويع التّاريخ بجميع مراحله لخدمة التّنمية المحليّة، والعمل على استرجاع الوجه الحقيقي لولاية تبسة، من خلال إبراز مقوّماتها الحضارية وموروثها التّاريخي، وزخمها التّراثي المتنوّع، وبهدف حماية الفضاء الاركيولوجي للمنطقة، وتثمينه والتّرويج له، والاستفادة منه بما يخدم الولاية،
تمّ الإعلان عن إبرام بروتوكول اتفّاق بين «المركز الوطني للبحث في علم الآثاروولاية تبسّة، لإنجاز حظيرة أثريّة على مساحة خمسة هكتارات، بمنطقة بلاد الحدبة بإقليم بلديّة بئر العاتر، بمساهمة شركة سوناطراك، موازاة مع إنجاز المشروع المهيكل لاستغلال فوسفاط منطقة بلاد الحدبة، والذي سيساهم فور إتمامه في خلق ديناميكيّة اقتصاديّة وخدماتيّة هامّة بالولاية.
ذلك ما كشف عنه عطا الله مولاتي والي الولاية، خلال تنشيطه لندوة صحفيّة مشتركة بمعيّة الهاشمي عصّاد محافظ الملتقى، على هامش اختتام فعاليات الملتقى الدّولي حول «مقاومة المرأة في شمال إفريقيا..من التّاريخ القديم إلى القرن التّاسع عشر»، وأضاف الوالي، أنّه يسعى جاهدا بالتّنسيق مع السّلطات المركزية والجهات ذات الصّلة، لترقية القطاع السّياحي بالولاية، والاستفادة من المعالم والمواقع الأثرية المتوزّعة على كامل تراب المنطقة، والمحصيّة بأزيد من 2200 موقع ومعلم أثري، وأنّ جهودا تبذل لحمايتها وصونها، وأخرى يتعيّن بذلها بالّتنسيق مع الجميع (إدارة، منتخبين ومواطنين، لاسترجاع بريق تبسّة ومكانتها التّاريخية، من حيث أنّها بوّابة المشرق، وفضاء جيواستراتيجي منذ الأزل.
فيما أشار الهاشمي عصّاد، إلى أهميّة استقراء التّاريخ وربطه بالحاضر لصناعة المستقبل، واعتبر ولاية تبسّة متحفا مفتوحا على الطبيعة، بتراثها المادّي واللاّمادي، يتوجّب الوقوف عند بابه مطوّلا، وإماطة اللّثام عن كنوزه والتّعريف بها وطنيّا ودوليّا، واستدعاء وتسليط الضّوء عن شخوص كانت هنا، وأثرت الحضارة وأنارت دروب الإنسانيّة، وهذا الملتقى يضيف جاء لهذا الغرض.