تمثّل الطالبة نعيمة كبير الجزائر في برنامج تحدي القراءة العربي الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل بالإمارات المتحدة، بمشاركة 16 طالبا وطالبة. وكشفت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أنه سيتم نقل التصفيات النهائية، على مستوى أوائل تحدي القراءة العربي في أوطانهم، من خلال برنامج تلفزيوني تثقيفي، يستمر على مدار 8 أسابيع، ويخوض فيه أبطال التحدي عدة منافسات وتحديات معرفية وشخصية.
يتضمّن شكل تحدي القراءة الجديد، المتمثل في برنامج تلفزيوني، منافسات تسلط الضوء على قدراتهم وتقدمهم نجوما ونماذج شبابية ملهمة في الوطن العربي، وتختبر حجم الاستفادة من قراءاتهم على مدار العام، وكيفية تطويع تجربتهم القرائية واستغلالها في تجربتهم الحياتية، وتطوير قدرتهم على التحليل والتفكير. وبعد 8 أسابيع من التنافس، سيتم تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي بجائزة تصل قيمتها إلى نصف مليون درهم إماراتي.
وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد قررت تحويل التصفيات النهائية الخاصة باختيار بطل تحدي القراءة العربي، في دورته الرابعة، إلى برنامج تلفزيوني شبيه بتلفزيون الواقع يُبث على مدى ثماني حلقات، بواقع حلقة أسبوعيا، بحيث يتسنى للجمهور متابعة أداء الطلبة الـ16، المتوجين أوائل تحدي القراءة العربي على مستوى أوطانهم، من خلال سلسلة من التحديات والاختبارات التي يخوضونها، والمصمّمة وفق معايير وآليات علمية وتربوية وشخصية ـــ سلوكية، تهدف إلى قياس تطورهم التدريجي، خاصة من حيث قدراتهم على استعراض قراءاتهم المتنوعة أو التعبير عن أفكارهم وآرائهم إزاء تجارب معرفية بعينها. وسوف يرافق أبطال التحدي موجّهون مختصون لتحضيريهم للمهام الموكلة إليهم قبل مثولهم أمام لجنة التحكيم.
ويشارك في نهائيات التحدي 16 طالباً وطالبة، وإلى جانب الجزائرية نعيمة كبير نجد أيضا: مزنة نجيب (الإمارات) أم النصري مامين (موريتانيا)، وآية نور الدين (تونس)، وهديل أنور الزبير (السودان)، وشيماء قحطان أحمد قزاقزة (الأردن)، وفهد شجاع الحابوط وجمانة سعيد المالكي (السعودية)، وفاطمة الزهراء (المغرب)، ورنيم سمير حمودة – وزارة التربية، والشيماء علي بسيوني – الأزهر الشريف (مصر)، وعبدالعزيز الخالدي (الكويت)، وسمية بنت سامي المفرجية (سلطنة عمان)، وعمر المعايطة (فلسطين)، وبشرى عبدالمجيد أسيري (البحرين)، ولبنى حميدة جمال ناصر (لبنان). وشهد تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة مشاركة قياسية بلغت أكثر من 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأكثر من 62 ألف مدرسة، تحت إشراف 113 ألف مدرس ومدرسة، علماً بأن التحدي منذ إطلاقه قبل أربع سنوات استقطب أكثر من 33 مليون طالب وطالبة ضمن ظاهرة متنامية ساهمت في خلق حراك شبابي معرفي على مستوى المنظومة التعليمية في عدد كبير من الدول العربية وسط دعم أسري ومجتمعي لافت. للتذكير، كان الطفل الجزائري محمد عبد الله فرح جلود، قد فاز بالمركز الأول في أولى دورات «تحدي القراءة العربي» سنة 2016. وكان محمد جلود (الذي كان عمره حينذاك 7 سنوات) قد قام بقراءة وتلخيص 50 كتابا، متفوقا بذلك على أكثر من 610 آلاف طالب وطالبة شاركوا في التحدي على مستوى الجزائر، وخاضوا ثلاث مراحل من التصفيات الوطنية، كما تفوق على المشاركين العرب في المرحلة النهائية.