عُرض أمس الأربعاء بمركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما بالقاهرة٬ الفيلم الروائي الجزائري «خارجون عن القانون» للمخرج رشيد بوشارب. وكان «خارجون عن القانون» قد مثل الجزائر في جوائز الأوسكار وترشح لجائزة أحسن فيلم أجنبي سنة 2011. ويصور الفيلم كفاح الشعب الجزائري كما يسلط الضوء على مجازر 8 ماي 1945.
يستعرض فيلم «خارجون عن القانون» (إنتاج 2010، وتبلغ مدة عرضه 137 دقيقة)، الذي تم عرضه أمس بمركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما بالقاهرة، يستعرض مرحلة من مراحل كفاح الشعب الجزائري التحرري سواء داخل الجزائر أوعلى أرض المستعمر الفرنسي، كما يسلط الضوء على مجازر عام 1945 في كل من سطيف وقالمة وخراطة، التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة باستعادة استقلالهم وسيادتهم الوطنية، ليتعرضوا إلى مذابح قلما عرفها تاريخ البشرية. الفيلم من بطولة: سامي بوعجيلة٬ جمال دبوز٬ رشدي زيم٬ شافية بوذراع٬ سمير قاسمي٬ محمد جوهري٬ مراد خان٬ أحمد بن عيسي٬ برنارد بلوكان٬ وعبد القادر سكتور. وقد تم تقسيم الإنتاج بين الجزائر وبلجيكا، وفرنسا. بدأ التصوير في نهاية جويلية 2009 واستمر خمسة أشهر، وانتقل الفريق بين مواقع التصوير في باريس، الجزائر، تونس، شارلروا وبروكسل البلجيكية وألمانيا والولايات المتحدة، مع مجموعة من المشاهد في مقر الأمم المتحدة. للتذكير، تعرض الفيلم لدى نزوله لحملة واسعة من طرف اليمين الفرنسي على وجه الخصوص، الذي شن حملة اضطهادية واسعة عليه في بعض الصحف الفرنسية، ونزلت بعض القوى اليمينية إلى الشارع في مظاهرات ضد عرض الفيلم أمام صالة عرض مهرجان «كان» السينمائي، رفضا لمحتواه التاريخي، واعتبروه «مهينا لفرنسا».
فيما دافع مصطفى أوريف، أحد منتجي الفيلم المشترك، عن «خارجون عن القانون»، ورد على الاتهامات وطريقة تصوير مذبحة سطيف بإعطاء دليل أن بوشارب قابل الكثير من الشهود والمؤرخين، ومن وجهة النظر هذه لا يعتقد أن في كل ما كان في الفيلم قد انحرف من الواقع التاريخي.
تنافس هذا الفيلم على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي في ماي 2010، وحاز على الجائزة الذهبية لفئة الأفلام العربية في الدورة الـ18 لمهرجان دمشق السينمائي الدولي، وكذا الجائزة الذهبية لفئة الأفلام العالمية في الدورة 18 لنفس المهرجان، كما مثل الجزائر وترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2011.