«البطنة تذهب الفطنة» أوّل قصّة كتبتها و»مكيدة امرأة» آخر إبداعي
نناشد سلطات تقرت دعم المواهب وترقيتها بإنجاز مسرح
الّشاعرة الموهوبة زبيدة الشاوي ابنة مدينة تقرت، حاملة لشهادتي تقني سامي تسيير موارد بشرية وشهادة الدراسات التطبيقية الجامعية تخصص قانون أعمال، تخوض تجربة أدبية واقعية في مجالات المسرح، الشعر وكتابة القصة، في محاولة منها جادة للتفاعل الإيجابي مع محيطها الفني، وسمح لها فضولها الطبيعي بخط أول قصة منذ تسع سنوات بعنوان «البطنة تذهب الفطنة»، بعدما تحولت خواطرها إلى أشعار حقيقية مع مرور الزمن .
كشفت زبيدة في حديث خصت به «الشعب»، أن تجربتها المسرحية المتواضعة تم صقلها تدريجيا بعد مشاركتها في المدارس والجامعة، مشيرة في هذه السانحة إلى أن موهبتها ارتبطت أيضا بنشاطها في المخيمات الصيفية منذ 2017 في أول مخيم بولاية سكيكدة عبر مشاركة لها بشعر شعبي يتناول تقرت وتقاليدها الضاربة في عمق التاريخ، وكانت آخر قصيدة لها في هذه الفضاءات التخييمية بعنوان «فرحة مخيّمنا» بمركز الاصطياف النجاح لعمال ولاية بسكرة ببلدية تقرت.
اعتبرت الكاتبة أن الثقافة بالنسبة لها في واد ريغ تعد قائمة بذاتها، غير أن الشيء الذي ينقصها هو التنقيب عنها وإظهارها والترويج لها، من منطلق عادات المنطقة التي تتميز بقصر النظر أحيانا وانغلاقها تارة أخرى، ويتميز ذلك جليا في وجود بعض المهتمين من الهواة في مجالي المسرح والشعر في غياب مكان للتدريب.
وترى الكاتبة بنوع من اللوم والعتاب أن غياب الدعم يقلل من التحفيز وركب مغامرة الإبداع ورفع التحدي، مناشدة السلطات المحلية بولايتها المنتدبة التعجيل بتوفير مسرح لتطوير المواهب وتنميتها، إلى جانب منحها الدعم المادي حتى تقوم بطبع هاتين القصتين اللتين بقيتا حبسية أدراج بيتها.
وعن مشاركاتها في اللقاءات الأدبية المحلية والوطنية، نعتت زبيدة تجربتها بالمحتشمة، وأنها لم تحصل على شهادات لعدم مشاركتها في هكذا لقاءات أدبية، كاشفة في هذا الصدد تأثرها الكبير بالشاعرة العراقية نازك الملائكة.
وعن أعمالها الأدبية المنجزة، استطردت كتابتنا قولها لقد توج مساري الأدبي بكتابة قصة «البطنة تذهب الفطنة»، والتي جاء في مختصرها أن هناك رجلا يحب الأكل كثيرا، فأراد أصحابه أن يلقنوه درسا ليكف عن تصرفاته، فأخبروه بأن أحد أصدقاؤه بصدد إقامة وليمة كبيرة وقالوا له بأنه معزوما عنده، ولما قصد منزل صديقه لم يجد شيئا، فلما عاد إلى أقرانه وجدهم يضحكون عليه، فأيقن وقتها بأن يكون فطينا ولا يجعل بطنه سبب في تقليل من شأنه.
أما القصة الثانية بعنوان «مكيدة امرأة»، فموضوعها أن خادمة كانت تعمل بالقصر ولديها ابن سارق ولما قبض عليه متلبسا، هم السلطان بعدمه.