بفضـل وثائقي «نرجـس، الجزائـر، مـارس 2019» حـول الحــراك السّلمـي

كريم عينوز يتألّق في ورشة «فاينال كت فينيسيا» السينمائية

أسامة إفراح

حصل فيلم «نرجس، الجزائر، مارس 2019» للمخرج الجزائري كريم عينوز، على دعم مالي هام لمرحلة ما بعد الإنتاج، في إطار الشراكة بين مهرجان «الجونة» السينمائي بمصر وورشة «فاينال كت فينيسيا». وجاء الوثائقي الجزائري في قائمة من أربعة أفلام مستفيدة من الدعم من مجموع الأفلام المختارة، فيما ذهبت جائزة المهرجان إلى الفيلم المغربي «ميكا». ويتطرق الوثائقي الجزائري إلى الفنانة والناشطة نرجس عسلي، ومن خلالها إلى الحراك السلمي بالجزائر.
في إطار ورشة «فاينال كت فينيسيا»، قرر شركاء مهرجان الجونة بمصر دعم الوثائقي الجزائري «نرجس، الجزائر، مارس 2019»، للمخرج كريم عينوز ومن إنتاج «أم بي أم فيلم»، بما يفوق 21 ألف يورو، موزعة على النحو التالي:
جائزة «ساب تي ألتيدي» (لندن)، وتتمثل في 7 آلاف يورو لإنتاج النسخة الـ»دي سي بي» ووضع الترجمة حسب الخيار باللغة الإنجليزية أو الإيطالية. جائزة «ساب تي أكسيس إس آر إل» (تورينو)، وتعادل 7 آلاف يورو لتوفير الترجمة أو التعليق الصوتي لذوي الاحتياجات الخاصة، سواء الصم البكم أو المكفوفين، مع ترجمة بالإنجليزية أو الإيطالية. جائزة «راي سينما»، وتعادل 5 آلاف يورو لشراء حقوق بث لمدة عامين. جائزة مهرجان أميان السينمائي، وقوامها 2500 يورو كمساهمة في إنتاج نسخة الـ»دي سي بي».
ويدور فيلم «نرجس، الجزائر، مارس 2019»، الذي عُرض في الورشة يوم الفاتح سبتمبر، حول الفنانة والناشطة نرجس عسلي، ويغوص في قلب المظاهرات والمسيرات السلمية التي انطلقت شهر فيفري الماضي، والتي عُرفت فيما بعد بالحَراك الشعبي.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الموقع الرسمي لمهرجان الجونة السينمائي، خلال تطرقه لجوائز الورشة، جاءت بعنوان من المريخ حينما نشرت أن الفيلم الجزائري عنوانه «نرجس، الجزائر، المريخ»، وهو ما تناقلته وسائل الإعلام بعد ذلك، وهي الترجمة الحرفية لكلمة مارس التي تحتمل معنييْن، الشهر والكوكب، ولكن المعنى يظهر جليا ولا يحتمل أي تأويلات أخرى حينما نشاهد الوثائقي، أو على الأقل حينما نتقيد بذكر العنوان كاملا غير منقوص: «مارس 2019»، وهو ما نجده في النسخة الإنجليزية لموقع المهرجان، وهنا لا يكون هنالك أي معنى لقولنا المريخ 2019.
وتقام «فاينال كت فينيسيا» بالتوازي مع مهرجان فينيسيا السينمائي، وتوفر فرصا لستة أفلام سينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج لصناع أفلام من أفريقيا والشرق الأوسط، لتسهيل عمليات ما بعد الإنتاج وتعزيز الشراكات بين هذه المشاريع والأسواق السينمائية. وتهدف «فاينال كت فينيسيا» إلى تطوير دور مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الدولي ليكون جسراً يدعم صناعة أفلام مستقلة جيدة فنياً من هذه الدول، من خلال توفير مساعدة فعالة وذات تأثير على الإنتاج السينمائي، ودعم المنافسة بين الأفلام على مستوى السوق الدولي.
تبلغ قيمة الجوائز المُقدمة من الورشة نحو 92 ألف يورو، مقدمة من مهرجان فينسيا وشركائه، وعلى مدار ثلاثة أيام من الفعاليات، تٌقدم المشاريع إلى المنتجين، والمشترين، والموزعين، والشركات المُقدمة لخدمات ما بعد الإنتاج، ومبرمجي المهرجانات. وقد اختارت الورشة في دورتها السابعة هذا العام 6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، منها 4 أفلام عربية.
وإلى جانب الفيلم الوثائقي الجزائري، نجد أفلام «كلشي ماكو» للمخرجة ميسون الباجه جي (العراق - روائي) و»كباتن الزعتري» لعلي العربي (مصر - وثائقي)، و»ماكونغو» لإلفيس سابين نجايبينو (أفريقيا الوسطى - وثائقي)، و»على طريق المليار» لديودو حمادي (الكونغو - وثائقي)، و»ميكا» لإسماعيل فروخي (المغرب - روائي).
وفيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم المخرج الكونغولي ديودو حمادي «على طريق المليار»، فقد حصل الفيلم المغربي «ميكا» على جائزة المهرجان. ويدور الفيلم المغربي حول الصبي «ميكا» الذي يعيش مع والديه المريضين، في حي فقير محكوم عليه بالدمار. فيأخذه صديق العائلة، وهو عامل في نادي التنس في الدار البيضاء، يأخذه كمتدرب له ليجد الصبي نفسه في عالم جديد ومختلف تماما.
للتذكير، المخرج الجزائري البرازيلي كريم عينوز من مواليد فورتاليزا، البرازيل في 1966، من أب جزائري وأم برازيلية. حاصل على شهادة في الهندسة المعمارية من جامعة برازيليا وشهادة في الدراسات السينمائيّة من جامعة نيويورك، والتحق، بعد حصوله على شهادة الماجستير، في برنامج الدراسات المستقلّة في متحف الويتني للفن الأمريكي.
عُرض فيلمه الروائي الطويل الأول بعنوان «مدام ساتا» لأول مرة عام 2002 في مهرجان كان السينمائي (قسم مسابقة النظرة الخاصة). ثم عُرض فيلماه التاليان «سولي في السماء،» و»أسافر لأني مضطر لذلك، أعود لأني أحبك» (إخراج مشترك مع مارسيلو غوميز) لأول مرة في مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي (أوريزونتي)، في 2006 و2009 حسب ترتيبهما. عُرضت أعماله التركيبية في بينالي متحف ويتني للفن الأمريكي (1997) وبينالي ساو باولو (2004)، تضم أفلامه القصيرة «بايكساو ناشيونال،» 1996، و»سيمز،» 1993. يعمل حاليّا على مونتاج فيلمه الأخير بعنوان «فيوليتا.» يسكن عينوز ويعمل في برلين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024