نظّم عديد الفنانين والمبدعين بعاصمة الغرب الجزائري، وهران أول أمس وقفة احتجاجية أمام المقر الولائي للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) ، رافعين جملة من الانشغالات، «معبرين عن امتعاضهم من إقالة المدير بن الشيخ الحسين سامي ،عقب حادث الحفل الفني الذي أودى بحياة 5 أشخاص.
وذكر المحتجون في رسالة ان مدير «اوندا»، قام بجهود كبيرة في سبيل تعزيز المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري من جهة وكذا، ضمان حقوق المؤلفين والفنانين الأعضاء ومنحهم القيمة والاعتبار.
كما استغل هؤلاء الفرصة لرفع جملة من المطالب التي لها علاقة بالأوضاع المهنية والاجتماعية والاقتصادية التي يكابدها الفنان مـــؤكدين أن» أغلبهم يفتقد لأدنى شروط العيش الكريم من مسكن وخدمات الاجتماعية، ناهيك عن التهميش والإقصاء ، وغيرها من العراقيل التي تعيق المشاريع الإبداعية والفنية بمختلف فروعها.»، على حد تعبيرهم.
استدل المحتجون في عريضتهم ب «حالات إنسانية مزرية كثيرة لفنانين يعيشون أوضاعا اجتماعية قاهرة على الرغم ما قدموه للثقافة الجزائرية بمختلف صنوفها، على غرار الكاتب والمخرج المسرحي محمد شرشال والممثل يحيى بن مبروك، والممثل الملقب بأسد السينما الجزائرية سيد علي كويرات الذي مات في المستشفى وحيدا بعد صراع مع المرض».
وأرجع المحتجون هذه الوضعية ، إلى غياب إطار قانوني واضح للفنان يحدد حقوقه كاملة والتزاماته ، كباقي المهن ، معبرين عن أملهم في صدور هذا التشريع الذي يعيد الاعتبار للفئة ويمنحها مكانتها المستحقة دون تركها وشانها تغرق في التهميش.