تساؤل عن نقص التوافد على تاموقادي في السهرة الثالثة
شهدت السهرة الثالثة من عمر مهرجان تيمقاد في طبعته 41، تراجعا كبيرا في الحضور سواء من فئة الشباب أو حتى العائلات، رغم البرنامج المنوع الذي سطرته الجهات المنظمة لهذه التظاهرة الفنية الوطنية، حيث حضرت الطبوع الغنائية الجزائرية وغابت الجماهير في سهرة فنية كسرت فيها الفنانة الشابة يمينة هدوء ليالي تاموقادي. «الشعب» حضرت السهرة وتنقل أدق التفاصيل.
لم يحضر الشباب بالعدد الكافي لسهرات مهرجان تاموقادي في طبعته 41 رغم العوض المتنوعة، مما جعل الكثير يتساءل هل فضل الجمهور الاستمتاع بالعطلة الصيفية على الشواطئ بدل التوافد على مهرجان تيمقاد الذي يعرض طبوعا غنائية متنوعة تكشف تنوع الجزائر الثقافي الفني وثراء غنائها.
يحدث هذا رغم التنظيم المحكم من الجهات المشرفة على التظاهرة التي تريد دوما اعطاء لتاموقادي، قيمته وترسيخه في الذاكرة الوطنية باعتباره وجهة للمصطافين وعاشقي الطبوع الجزائرية فضلا على انه يروّج للسياحة الثقافية الحلقة الاضعف في الاقتصاد الوطني.
في هذا الاطار، خصصت المحافظة بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لباتنة عشر رحلات مجانية تنطلق من أماكن مختلفة بباتنة نحو المسرح الأثري بتيمقاد، وهذا طيلة فعاليات المهرجان.
على الرغم من ذلك تتواصل سهرات تاموقادي، بمشاركة ثلة من نجوم الأغنية الجزائرية الممثلين لمختلف الطبوع الفنية حيث حلقت نجمة الأغنية الجزائرية الراقصة والخفيفة الشابة يمينة عاليا في سماء تاموقادي برقصاتها بزيها التقليدي المميز وصوتها الشجي، مقدمة للجمهور أخر أغانيها التي تجاوب معها بالهتافات والتصفيقات التي جعلت يمينة تزداد حماسة وتمتع بباقة من روائعها الفنية التي اشتهرت بها على مدار سنوات خلت كانت فيها نجمة الأغنية العراسية بلا منازع.
اعتلى بعدها الركح، وسط هتافات الجمهور، نجم الأغنية الشاوية التراثية الفنان الشاب ماسينسا الذي افتتح وصلته الغنائية بباقة متنوعة من الأغاني التي رددها معه الجمهور تحت تصفيقات وزغاريد بعض العائلات، المتعطشة لأغانيه الخفيفة والرومانسية الأصيلة ذات اللمسة العصرية.
بعدها مباشرة انتقل الجمهور لعالم فني آخر مميز من أداء الفنانة القبائلية الشابة طاوس، التي أثارت انتباه الجمهور بزيها التقليدي الذي زاد وصلتها الغنائية جمالا وهي التي كانت حريصة على اختيار أغانيها للسهرة الثالثة من تاموقادي زواجت فيها بين الموسيقى الهادئة و الإيقاعات الخفيفة حملت الحضور لعالم الأغنية القبائلية الساحرة.
اختارت محافظة المهرجان الفنان الشاب وحيد ليكون مسك ختام السهرة الثالثة، والذي أنتظره الحضور مطولا على قلته، حيث نجح في جعله يتجاوب مع مجموعة من الأغاني التي رددها معه، خاصة تلك التي إشتهر بها نجوم الأغنية الرايوية الرومانسية على غرار الفنان المرحوم الشاب عقيل.
كما دوت هتافات «وان تو ثري، فيفا لالجيري»، عقب أداء الشاب وحيد لأحدى الأغنيات الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني، لتختتم السهرة بتكريم الكاتب المسرحي خالد بوعلي، اعترافا بمساهمته الفعالة في الحفاظ على النشاطات الثقافية والتظاهرات الفنية وتدوينها.