أشرفت وزيرة الثقافة مريم مرداسي على افتتاح الطبعة 41 لمهرجان تيمقاد في ثاني طبعة محلية وطنية له، وسط حضور جماهير معتبرة، ميزه إقبال العائلات الأوراسية على السهرة الافتتاحية.
تميز حفل الافتتاح بتنوع موسيقي وحضور لمختلف طبوع الأغنية الجزائرية، بداية بفرقة إثران التراثية التي نقلت الجمهور إلى الزمن الجميل للأغنية الشاوية الحرة، وأعادت الحضور خاصة العائلات التي صفقت طويلا للطابع العصري لمختلف الأغاني التي أدتها الفرقة، خاصة تلك التي مزجت فيها بين الغناء الشاوي الأصيل و موسيقى بوب روك العالمية، والتي تخللتها بين الحين والأخر مقاطع موسيقية مجنونة للجاز و البندير الذي يعكس تمسك الفرقة بالطابع التراثي الأصيل للأغنية الأوراسية.
كما تداول على ركح تاموقادي في الهواء الطلق الذي تزين بألوان الطيف، مجموعة من الفنانين على غرار الشابة سعاد و الشاب عباس وعبد العزيز بن زينة والمغنية ناريمان وكذلك الفنان المغترب ريم ك، الذي أمتع الحضور بباقة من أشهر أغانيه المعروفة بطابع الراب.
حرصت محافظة المهرجان على ضمان مجانية سهرة الإفتتاح لملء المدرجات خاصة بعد حملات المقاطعة التي انتشرت عبر صفحات الفضاء الأزرق والتي لم تؤثر على المهرجان في سهرته الافتتاحية، كما ساعد توفير النقل مجانا ذهابا و إيابا من عاصمة الولاية إلى مدينة تيمقاد في توافد الجمهور خاصة فئة الشباب، وذلك على غرار الطبعات السابقة و على مدار كل أيام المهرجان الذي يستمر لغاية أولى سهرات شهر أوت الداخل.
بادرت مصالح ولاية باتنة، إلى إعادة تهيئة مسرح تاموقادي ليستقبل الجمهور والفنانين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، حيث قامت ذات المصالح بتهيئة الخشبة وتفعيل الإنارة وعمليات الطلاء للمحيط الداخلي والخارجي للمسرح الذي اكتسى حلة جديدة أمتعت الجمهور في السهرة الافتتاحية.
كانت أول طبعة عرفها مهرجان تيمقاد سنة 1967، بمبادرة من أهل المنطقة تم تأسيس المهرجان للتعريف بالطابع الثقافي لولاية باتنة وتسليط الضوء على المسرح الروماني و يبقى مهرجان تيمقاد الدولي، من بين المواعيد الثقافية والفنية التي تحرص الجزائر على تنظيمها كل سنة ضمانا لاستمرارية الإشعاع الثقافي والفني الذي ظلت الجزائر وفية له على مدى السنين.